
أكد مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني، ممارسة الولايات المتحدة لضغوط عنيفة على حكومته للاعتراف بـ"إسرائيل" .
وأضاف إسماعيل خلال تصريحات صحفية: إن واشنطن تريد من حكومة البشير أن تكون موالية لها، مع إخضاع ثروات البلاد لسيطرة شركاتها بالمنطقة، إضافة إلى اعترافها بـ"إسرائيل" .
وشدد إسماعيل على أن السودان لم يلب حتى الآن أياً من هذه المطالب الأمريكية رغم الضغوط المتوالية .
ومن جهة أخرى أشار المستشار السوداني أن بلاده لن تسلم أي سوداني لمحكمة الجنايات الدولية، موضحًا أن السودان ليست عضوًا في تلك المحكمة.
وحول مصير أزمة إقليم دارفور، بين إسماعيل أن الحل بات واضحًا، وأن الغرب صور القضية بشكل مغاير للواقع، مشيرًا إلى وجود أجندة غربية خاصة بشأن القضية .
وفيما يخص قضايا الجنوب السوداني قال إسماعيل: "بدأنا معالجة قضاياه في إطار اتفاقية سلام شاملة، غالبية بنودها نفذت، وثمة عقبات نعمل على تجاوزها، بيد أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن الحركة الشعبية لجنوب السودان تثير قضايا، وتعمل على تصعيدها لتشعر الفصائل المنضوية تحت لوائها بأنها الأكثر حرصاً على حقوق الجنوب" .
وصرح المسئول السوداني الرفيع المستوى بأن المخاوف حيال الوضع في الجنوب قد تبددت "وهناك ثلاث سنوات لاجتياز الفترة الانتقالية، وسط خيار التفاوض والسلام بعيداً عن الحروب".
وفيما يخص الشرق السوداني طمأن إسماعيل المجتمع الدولي بأنه لم تطلق هناك أي رصاصة منذ إبرام اتفاق السلام مع قبائله، وأن القوات السودانية تتواجد هناك لإجراء عمليات تطهير الألغام، حيث تعتبر تلك المنطقة أكثر مناطق السودان انتشاراً للألغام منذ الحرب العالمية الثانية.