أنت هنا

27 شوال 1428
المسلم - وكالات

وافق البرلمان الصومالي اليوم بإجماع على قانون يتيح لغير أعضائه تولي ‏مناصب وزارية‎ ‎‏.‏
وأعلن رئيس‎ ‎البرلمان "شيخ ادن مادوبي" أمام أكثر من مائتي عضو ‏بالبرلمان عن موافقة جميع الأعضاء‎ ‎على القانون الجديد بعد مناقشات دامت ‏ثلاثة أيام‎.
ووصف المراقبون هذه الخطوة بأنها تمهد الطريق لترشيح خلف لرئيس ‏الوزراء المستقيل علي محمد جيدي قبل عشرة أيام، إذ من شأنها أن تسرع ‏وتيسر اختيار الرئيس الصومالي عبد الله يوسف مرشحًا‎ ‎بديلاً لجيدي الذي ‏عطلت استقالته العمل‎ ‎الحكومي خلال الأيام الماضية .‏
ولم يصرح أي مسئول بحكومة الصومال الانتقالية بأي اسم مرشح لتولي ‏المنصب، بينما صرح البرلماني إبراهيم إسحاق بعقد اجتماع للبرلمان ‏الصومالي غدًا الخميس في حضور الرئيس يوسف، دون أن يشير إلى ‏الهدف من الاجتماع، إلا أنه قال: لقد بات من المرجح‎ ‎أن يرشح يوسف ‏رئيس الوزراء الجديد .‏‎
وكان مؤتمر المصالحة الوطني الذي اختتم في أغسطس الماضي وأقيم تحت ‏رعاية الحكومة الصومالية قد أوصى بمشروع القانون، فيما ضغطت دول ‏غربية لإقراره كوسيلة لتوسيع دائرة القادة المؤهلين. ‏
وأوضح بعض المحللين أن قصر اختيار وزراء الحكومة على البرلمانيين ‏ومن‎ ‎بينهم أمراء حرب غير مؤهلين، وزعماء عشائر غير متعلمين، قد ‏عطل عمل الحكومة المؤقتة في الصومال والتي‎ ‎شكلت خلال محادثات ‏السلام في كينيا على أساس قبلي .‏‎
وكشف مستشارون مقربون من‎ ‎الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أن ‏المرشح لمنصب رئيس الوزراء سيأتي من قبيلة الهوية القوية التي كانت ‏تشعر‎ ‎دائمًا بأن جيدي ليس الشخص الذي تختاره لتولي أهم منصب في ‏الحكومة كممثل للقبيلة .‏‎
ويرى بعض المراقبين أن يوسف قد توصل لاتفاق مع زعماء قبائل الهوية ‏بشأن اختيار رئيس الوزراء الجديد لضمان مساندتهم له خلال الفترة المقبلة، ‏وبخاصة بعد تصاعد عمليات المقاومة للوجود الإثيوبي، وعجز قوات ‏الاحتلال الإثيوبي إضافة للقوات الحكومية عن ردها، الأمر الذي دفع أديس ‏أبابا لدعم تلك القوات بآلاف الجند والمدرعات .‏
وحكمت المحاكم الإسلامية الصومال قرابة الستة أشهر استطاعت خلالها ‏بسط الأمن وقمع اللصوصية والفساد، كما استطاعت تأمين المياه الإقليمية ‏للصومال وافتتاح مطار العاصمة الدولي .‏