
أعلن تشودري حسين رئيس حزب "الرابطة الإسلامية" الحاكم في باكستان، اليوم عن توقعه برفع حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس الباكستاني برويز مشرف خلال ثلاثة أسابيع .
وأوضح حسين أن فرض مشرف لحالة الطوارئ قد تسبب في ردود أفعال دولية مستنكرة، منها إصدار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبيان أعرب فيه عن قلقه البالغ، فيما وصف وزير خارجية أستراليا الكسندر داونر مشرف بأنه "ديكتاتور".
وأعرب حسين، المعروف بقربه من مشرف، في تصريحات صحيفة عن تأكده من إنهاء حالة الطوارئ خلال أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر، وعلل ذلك بأن مشرف "على دراية بعواقب بقائها".
وكانت الخارجية الباكستانية قد بررت من خلال سفيرها لدى الأمم المتحدة منير أكرم، حالة الطوارئ المفروضة بسبب ما أسمته "التحديات الخطيرة، والمتعددة" والتي "أجبرت الحكومة على ذلك"، مستنكرة في الوقت نفسه ردود الأفعال الدولية، باعتبار أن ما يجري في البلاد هو "أحداث داخلية"، وأعلنت أن النطاق الزمني لفرض الطوارئ سيكون محدودًا .
ومن جهته صرح الأمين العام للأمم المتحدة بعد لقائه بأكرم تمسكه ببيانه، حيث جدد إعرابه عن "قلقه وأسفه العميقين" لتعليق العمل بالدستور الباكستاني، والقبض على نشطاء من المعارضة .
ودعا مون باكستان إلى الإفراج بشكل فوري عن المعتقلين، وتعجيل استعادة الحكم الديمقراطي، وإجراء الانتخابات في موعدها الذي سبق تحديده في يناير من العام المقبل .
ومن جهة أخرى وصف وزير الخارجية الأسترالي الكسندر داونر الرئيس مشرف بالديكتاتور، لإعلانه حالة الطوارىء في باكستان وقمع المتظاهرين بالقوة وقال: إنه "بالتأكيد على بعض المستويات ديكتاتور .. وما من شك في ذلك"، كما حث مشرف على العودة إلى "طريق الديموقراطية في أسرع وقت ممكن" .
وردًا على تبريرات مشرف إعلانه حالة الطوارىء, وتحديدً فيما يخص مكافحة "الإرهابيين الإسلاميين"، أكد داونر أنه بإمكان باكستان في إطار الديمقراطية أن تؤمن الاستقرار وتكافح بشكل أفضل ما أسماه بـ"التهديد الإسلامي" .
وامتدح داونر من جهة أخرى مشرف لكونه يعارض "التطرف الإسلامي" والمجموعات المرتبطة بالقاعدة وطالبان، وأكد على رغبة بلاده في رؤية باكستان تتصدى لهذه المشاكل بأسرع وقت ممكن؛ "لأن حياة جنودنا في أفغانستان معرضة للخطر"، على حد تعبيره .