
أعلنت قوات الاحتلال في أفغانستان اليوم عن مقتل أحد جنودها وجرح آخر إضافة إلى إصابة شرطي أفغاني في اشتباكات جرت جنوبي أفغانستان.
وأوضحت قوات الاحتلال في بيان لها أن أحد جنودها قتل صباح اليوم "خلال مشاركته في عملية قتالية قرب سبيروان غار" التي تبعد أربعين كم غربي القاعدة الجوية التابعة لحلف شمال الأطلسي في قندهار.
وزاد البيان أن الجندي الآخر والشرطي الأفغاني قد تم نقلهما لمستشفى عسكري قريب من موقع الاشتباك لتلقي العلاج .
وبحسب ما جرت عليه العادة فإن قوات الاحتلال لم تعلن عن جنسيتي الجنديين تماشيا مع سياستها في هذا الإطار، حيث ترجع هذا الأمر إلى دول القتلى للكشف عن ذلك أو التعتيم عليه .
وكانت معارك عنيفة قد دارت أمس واليوم في غرب وجنوب أفغانستان، في محاولة من قوات الاحتلال للسيطرة على إقليمين تابعين لطالبان .
وادعت مصادر تابعة لقوات الاحتلال سقوط قرابة 50 قتيلاً، وقالت إن معظمهم من طالبان، الأمر الذي يشير إلى سقوط مدنيين خلال هذه العمليات.
ومن جانبها لم تصدر حركة طالبان الأفغانية التي تقاوم الوجود الاحتلالي للقوات الأجنبية على أرض أفغانستان أية بيانات بخصوص المعارك التي دارت خلال اليومين الماضيين، ولا بخصوص الخسائر .
وبحسب الاعتراف الرسمي لقوات الاحتلال فإن عدد القتلى في صفوف جنوده خلال عام 2007 يقارب حصيلة عام 2006 أي 190 قتيلاً .
وتؤكد قوات الاحتلال استمرار المواجهات، في الوقت الذي تحاول فيه قوات الشرطة الأفغانية بعمليات مشتركة مع ما يطلق عليه "حلف شمال الأطلسي" والجيش الأفغاني لاستعادة هذه المنطقة .
ومن جهة أخرى جددت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم مزاعم حول تزايد أعداد المقاتلين الأجانب المتوافدين على أفغانستان ومشاركتهم في القتال مع حركة طالبان ضد قوات الاحتلال على الرغم من نفي طالبان المتكرر لذلك.
واعتبرت الصحيفة أن أعداد المحاربين الجدد هذا العام هو الأضخم من نوعه منذ عام 2001، كما نقلت تحذيرات المسئولين على جانبي الحدود الباكستانية الأفغانية من شراسة هؤلاء المقاتلين وعدم القدرة على التحكم فيهم.
ويحاول دبلوماسيون غربيون تبرير الأمر بانعدام القانون في مناطق القبائل الباكستانية التي يزعمون تمركز عناصر نشطة من تنظيم القاعدة وطالبان فيها، واستخدامهم لها كقاعدة للتدريب .