أنت هنا

19 شوال 1428
المسلم - فضائيات

أعلنت قوات الاحتلال في‎ ‎أفغانستان اليوم عن مقتل أحد جنودها وجرح آخر ‏إضافة إلى إصابة شرطي‎ ‎أفغاني في اشتباكات جرت جنوبي أفغانستان‏‎.
وأوضحت قوات الاحتلال في بيان لها أن أحد جنودها قتل صباح اليوم ‏‏"خلال مشاركته في عملية قتالية قرب سبيروان غار" التي تبعد أربعين كم ‏غربي‎ ‎القاعدة الجوية التابعة لحلف شمال الأطلسي في قندهار‎.
وزاد البيان أن الجندي‎ ‎الآخر والشرطي الأفغاني قد تم نقلهما لمستشفى ‏عسكري قريب من موقع الاشتباك لتلقي العلاج .‏‎
وبحسب ما جرت عليه العادة فإن قوات الاحتلال لم تعلن عن جنسيتي‎ ‎الجنديين تماشيا مع سياستها في هذا الإطار، حيث ترجع هذا الأمر إلى دول ‏القتلى للكشف عن ذلك أو التعتيم عليه .‏‎
وكانت معارك عنيفة قد دارت أمس واليوم في غرب وجنوب أفغانستان، في ‏محاولة من قوات الاحتلال للسيطرة على إقليمين تابعين لطالبان .‏
وادعت مصادر تابعة لقوات الاحتلال سقوط قرابة 50 قتيلاً، وقالت إن ‏معظمهم من طالبان، الأمر الذي يشير إلى سقوط مدنيين خلال هذه ‏العمليات.
ومن جانبها لم تصدر حركة طالبان الأفغانية التي تقاوم الوجود الاحتلالي ‏للقوات الأجنبية على أرض أفغانستان أية بيانات بخصوص المعارك التي ‏دارت خلال اليومين الماضيين، ولا بخصوص الخسائر .‏
وبحسب الاعتراف الرسمي لقوات الاحتلال فإن عدد القتلى في صفوف ‏جنوده خلال عام 2007 يقارب حصيلة عام 2006 أي 190 قتيلاً .
وتؤكد قوات الاحتلال استمرار المواجهات، في الوقت الذي تحاول فيه قوات ‏الشرطة الأفغانية بعمليات مشتركة مع ما يطلق عليه "حلف شمال الأطلسي" ‏والجيش الأفغاني لاستعادة هذه المنطقة . ‏
ومن جهة أخرى جددت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم مزاعم ‏حول تزايد أعداد المقاتلين الأجانب المتوافدين على أفغانستان ومشاركتهم ‏في القتال مع حركة طالبان ضد قوات الاحتلال على الرغم من نفي طالبان ‏المتكرر لذلك.
واعتبرت الصحيفة أن أعداد المحاربين الجدد هذا العام هو الأضخم من ‏نوعه منذ عام 2001، كما نقلت تحذيرات المسئولين على جانبي الحدود ‏الباكستانية الأفغانية من شراسة هؤلاء المقاتلين وعدم القدرة على التحكم ‏فيهم.
ويحاول دبلوماسيون غربيون تبرير الأمر بانعدام القانون في مناطق القبائل ‏الباكستانية التي يزعمون تمركز عناصر نشطة من تنظيم القاعدة وطالبان ‏فيها، واستخدامهم لها كقاعدة للتدريب .