أنت هنا

19 شوال 1428
المسلم - صحف

نفى أستاذ القانون الدولي في جامعة صنعاء الحكومية، الدكتور علي ‏العواضي، أي صحة قانونية لمطالبة "إسرائيل" بتعويضات عن أملاك اليهود ‏اليمنيين، الذين هاجروا إلى الكيان في أربعينات القرن الماضي.‏
وأكد العواضي أنه "لا توجد صحة قانونية لأي طلب من هذا القبيل، لأن ‏اليهود الذين هاجروا من اليمن إلى "إسرائيل" هاجروا برضاهم، ولم يهاجروا ‏قسراً،وهم من أراد أن يبيع ممتلكاته واستلم ثمنها". ‏
وأضاف العواضي: "يهود اليمن سافروا طوعاً ليحلوا مكان العرب ‏الفلسطينيين الذي طردوا وهجّروا قسراً، ولا قانونية أبداً لمثل هذه المطالب ‏سواء من "إسرائيل" أو المنظمات الصهيونية أو أي جهة كانت".‏
وكان مسئولون يمنيون قد امتنعوا عن التعليق على المطالبات "الإسرائيلية" ‏بصرف تعويضات ليهود اليمن الذين هاجروا بعد إعلان قيام "إسرائيل" عام ‏‏1948، غير أنهم وصفوا تلك المطالبات بـ "المزايدات السياسية".‏
ويرى إسلاميو اليمن أن "إسرائيل" تلعب بورقة اليهود اليمنيين، لتجد لها ‏مبرراً للتدخل في الشئون اليمنية الداخلية. ‏
وتقدمت "إسرائيل" الأسبوع الماضي بدعوى قانونية، عبر عدد من المنظمات ‏العالمية في أمريكا وكندا، تطالب اليمن بدفع تعويضات مادية مقابل أملاك ‏اليهود اليمنيين الذين هاجروا إلى الكيان في الفترة ما بين عام 1948 إلى ‏عام 1951. ‏
وعرفت حملة هجرة اليهود من اليمن بـ “بساط الريح” وأشرفت عليها ‏بريطانيا التي كانت تحتل جنوب اليمن، وهاجر في إطار هذه الحملة نحو ‏‏70 ألف يهودي برغبتهم وبناءًا على طلبهم. ‏
وبحسب عدد من المؤرخين اليهود كان الإمام أحمد حميد الدين ملك اليمن ‏السابق قد ألزم كل يهودي باع بيته، بتوثيق البيع في المحاكم الحكومية ‏تحسبًا لمثل هذه المطالب.‏
وعلى عكس غالبية اليهود في العالم، يرى يهود اليمن البالغ عددهم ما بين ‏‏200 إلى 300 يهودي تبقوا من أصل 60 ألفا في أربعينات القرن الماضي، ‏أن "إسرائيل" هي فكرة مضادة لأصول الديانة اليهودية، حيث يؤكد حاخامهم ‏الأكبر "يعيش بن يحيى" أن الحياة في "إسرائيل" لا تروقه لمظاهر الانحلال ‏الأخلاقي المتفشية هناك.‏