
اتهم نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني سوريا باللجوء إلى ما وصفه بـ"الفساد والتخويف"، لمنع قيام البرلمان اللبناني بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وسط أنباء عن اتجاه الفرقاء اللبنانيين لتأجيل الجلسة المقررة لذلك.
وقال تشيني في كلمة ألقاها أمام معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى بولاية فرجينيا: إن سوريا وعملاءها يعتمدون على "الفساد والتخويف" لمنع الغالبية الديمقراطية في لبنان من انتخاب رئيس مستقل فعلا".
وأضاف: "من حق لبنان إجراء الانتخابات المقبلة حرا من كل تدخل أجنبي".
من جهته، اتهم وليد جنبلاط، أحد أقطاب الغالبية النيابية الأحد سوريا وحزب الله بالوقوف وراء الاغتيالات الأخيرة لنواب في الموالاة.
وردا على سؤال لشبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية حول المسؤول عن هذه الاغتيالات أجاب جنبلاط: "أعتقد بأنها سوريا، وحليفها حزب الله" الشيعي.
وبحسب جنبلاط فإن هذه الاغتيالات تهدف إلى منع البرلمان اللبناني من "انتخاب رئيس (للجمهورية) بحرية" "رئيس يحترم القانون والقرارات الدولية".
وأضاف: "كنا غالبية من 69 نائبا (مناهضا لسوريا). نحن الآن 68... وإذا تمكنوا أيضا من قتل أربعة من بيننا فلن نكون غالبية".
ومن الجدير بالذكر أن الجلسة النيابية المتوقع عقدها الثلاثاء لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قد تؤجل لإعطاء المزيد من الوقت للمشاروات الجارية بهدف التوصل إلى تسوية بين الغالبية النيابية والمعارضة المقربة من سوريا بحسب محللين ونواب.