أجرى الرئيس السوداني عمر البشير تعديلا وزاريا في محاولة لحل الأزمة الناجمة عن انسحاب الوزراء الجنوبيين من الحكومة، وسط أنباء عن موافقتهم على العودة مجددا إلى الحكومة.
وجاء التعديل الذي كان قد اقترحه ريك ماشار، نائب الرئيس السوداني منذ ثلاثة أشعر ورفض آنذاك، بعد قيام البشير بإجراء أول محادثات له مع الزعماء الجنوبيين منذ انسحابهم من الحكومة.
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان قد جمدت مشاركة جميع وزرائها ومستشاري الرئاسة في الحكومة السودانية الخميس الماضي بسبب ما وصفته بأنه "تهميش لها وتجاهل تنفيذ عناصر أساسية" في اتفاق السلام بين الشمال والجنوب الذي تم التوصل اليه في يناير عام 2005.
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في القاهرة قد أعلن عن سفره هو ومدير المخابرات المصرية عمر سليمان إلى جوبا عاصمة جنوب السودان اليوم الأربعاء لإجراء محادثات للمساعدة في حل الخلاف بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية.

وتشكو الحركة الشعبية لتحرير السودان من أن قوات الحكومة لا تزال منتشرة في حقول النفط الجنوبية، كما تشكو من عدم ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، ومن أن قطاع النفط لا يدار بطريقة شفافة. لكن مراقبين ينظرون إلى ما يحدث كجزء من مخطط لاستغلال ضعف الحكومة السودانية والضغوط الدولية الحالية عليها في انفصال جنوب السودان.