قررت قيادات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) خفض قواتها المرابضة في محافظة "ديالى" ذات الأغلبية السنية، بزعم إحراز تقدم ملحوظ في المحافظة، التي كانت معقلاً لتنظيم القاعدة، ليتراجع بذلك عدد الألوية الأمريكية المقاتلة في العراق من 20 لواء إلى 19.
ونقلت وكالة "الأسوشيتد برس" للأنباء عن مصادر عسكرية مسؤولة أن واشنطن لن تنشر قوات بديلة عن الكتيبة الثالثة التابعة لفرقة المشاة الأولى، التي جرى سحبها من ديالي ومن المقرر أن تعود إلى قواعدها في "فورت هود" بتكساس في ديسمبر المقبل.
وستتوسع "كتيبة سترايكر الرابعة التابعة لفرقة المشاة الثانية" المرابضة في "محافظة صلاح الدين" مهامها لتشمل ديالى، شمال شرقي بغداد، لتغطية الفراغ الأمني الناشئ عن انسحاب الكتيبة الثالثة.
وقال الناطق باسم قائد القوات الأمريكية في شمالي العراق، العقيد مايكل دونللي، إنه بالرغم من سحب القوة وتراجع عدد الألوية المقاتلة إلا أن تعداد القوات المرابضة في شمالي العراق سيكون شبه ثابت.
ومن المتوقع أن يكون سحب الكتيبة الثالثة جزءا من خطة خفض خمس كتائب أمريكية من العراق بحلول يوليو العام المقبل، وفق توصيات قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس.
ويقول مراقبون إن التحول العسكري في "ديالى" بمثابة نموذج سيحذو الجيش الأمريكي حذوه خلال خفض قواته العام المقبل، ليعيد تحديد مسؤوليات القوات الأمريكية التي ستتمركز في قواعد عسكرية حصينة، وتحميل قوات الأمن العراقية المزيد من المسؤوليات في مواجهة المخاطر اليومية تقليلا للخسائر الأمريكية.