اعتقلت السلطات الإيرانية ثلاثة من عرب الأهواز اليوم الثلاثاء، بزعم أنهم أعضاء في "جماعة انفصالية"، وأنهم ضالعون في هجمات بالقنابل قبل عامين في جنوب غرب البلاد الغني بالنفط.

ونقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية عن تقرير لوزارة الاستخبارات الزعم بأن "الثلاثة اعترفوا بأن لهم صلات مع الخارج من أجل زعزعة الأمن وخلق صراعات بين الجماعات العرقية." ولم تقدم الوكالة تفاصيل أخرى.

وكان ستة أشخاص قد لقوا مصرعهم وأصيب نحو 100 في أكتوبر عام 2005 في الأهواز عاصمة إقليم "خوزستان" قلب صناعة النفط في الدولة التي تعد رابع أكبر منتج للبترول في العالم، ويوجد به عدد كبير من السكان من ذوي العرق العربي السني. وأدى تفجير مزدوج آخر في يناير 2006 إلى مقتل ثمانية وإصابة 46 .

ونفذ حكم الإعدام الشهر الماضي في ثلاثة من عرب الأهواز السنة بزعم ضلوعهم في هذه التفجيرات، وينتظر آخرون تنفيذ حكم الإعدام في القضية نفسها.

ويمثل الفرس أكثر قليلا من نصف تعداد سكان إيران البالغ 70 مليون نسمة، والباقي من الآذريين والأكراد والعرب والتركمان والبلوش واللور. وتتعامل الحكومة الإيرانية التي يسيطر عليها الشيعة بمنتهى القسوة والتمييز ضد العرب السنة وتشن حملة إبادة وتهميش وتطهير عرقي ضدهم.