
تلتقي وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، اليوم الاثنين، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مدينة رام الله، قبل أن تتوجه غداً إلى مصر، في إطار مساعي واشنطن المحمومة لتحقيق أي "نجاح إعلامي" للمؤتمر الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش، والذي وصفته كتائب "شهداء الأقصى" الذراع العسكرية لحركة "فتح" على لسان أبو عدي القائد العام لها بالضفة الغربية المحتلة، بأنه «حفلة وداع وتجميل للرئيس الأمريكي ليس أكثر»، و"إعطائه صورة الرجل القوي، خصوصا بعدما أثبت فشلة في العراق».
وقال أبو عدي، الذي شن هجوما لاذعا على سياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش ووصفها «بالظالمة» للقضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في الحرية وإقامة دولتهم المستقلة»: إن "الفلسطينيين لن يحصلوا على شيء، لأن الوقت غير مناسب لذلك»، مؤكدا أن الوضع الإسرائيلي الداخلي غير قادر على أن يقدم أي شيء للسلطة الفلسطينية في الوقت الراهن».
من جهة أخرى، أعرب مسؤول كبير في الأمم المتحدة عن اعتقاده بأنه ربما يتعين على المنظمة الدولية الانسحاب قريبا من اللجنة الرباعية المعنية بما يعرف بـ "سلام الشرق الأوسط"، قائلا: إن اللجنة لا توفي بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني.
وقال البروفيسور جون دوجارد، مبعوث حقوق الإنسان الدولي من الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية: إن الأمم المتحدة لا تصنع الكثير لصورتها باحتفاظها بعضوية الرباعية الدولية التي تضم إلى جانبها كلا من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب بحق الفلسطينيين تلقى "آذانا صماء" عندما تصل إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، وإن رد فعل "اللجنة الرباعية" على الانتهاكات "الإسرائيلية" بحق الفلسطينيين ضعيف للغاية، وذلك بسبب "التأثير الكبير" للولايات المتحدة عليها، كما انتقد إلقاء اللجنة بثقلها خلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدلا من سعيها لرأب الصدع بين حركتي "فتح" و"حماس".
وحذر دوجارد من فشل "مؤتمر السلام" الذي دعت الولايات المتحدة إلى عقده في الشهر المقبل، قائلا: إن نتيجة كهذه "قد تؤدي إلى انفجار انتفاضة فلسطينية جديدة" واسعة النطاق".