أنت هنا

3 شوال 1428
المسلم - وكالات

دعا أكثر من عشرين وزيرًا مواليًا للرئيس الصومالي عبدالله يوسف الحكومة الانتقالية برئاسة علي محمد جيدي إلى طلب الثقة من البرلمان .
وأكد الوزراء أن حكومة جيدي الانتقالية فشلت في تطبيق نظام الفيدرالية في الوقت المحدد، وأن طلب الثقة من البرلمان هو المخرج الوحيد للأزمة السياسية الحالية، والمتمثلة في الخلافات القائمة بين الرئيس يوسف ورئيس الوزراء جيدي.
ومن وجهة نظر أخرى اعتبر نائب رئيس الوزراء ووزير الشئون الدستورية والفيدرالية عبدالله شيخ إسماعيل تلك الدعوة باطلة، ووصفها بأنها تتنافى مع دستور البلاد، الذي يطالب الحكومة الانتقالية بتطبيق نظام الفيدرالية خلال عامين بعد إعادة كتابة الدستور وتوقيع الرئيس عليه.
وأشار إسماعيل الى أن التوقيع على الدستور قد تم في يونيو من العام الماضي، الأمر الذي يعني أن أمام حكومة جيدي 14 شهرًا لتطبيق ذلك النظام .
واتهم إسماعيل الوزراء الذين دعوا لطرح الثقة في البرلمان بأنهم يحاولون إنفاذ أجندة خاصة منافية للدستور.
وأظهرت صلاة عيد الفطر يوم الجمعة الماضية مدى عمق الخلافات بين أنصار الرئيس من جهة وأنصار رئيس الوزراء من جهة أخرى، حيث أقام كل فريق صلاة العيد والاحتفالات الرسمية الخاصة به في منطقة مغايرة عن الآخر بمدينة "بيدوا" مقر البرلمان الصومالي المؤقت.
وعلى الصعيد ذاته حذر رئيس الوزراء جيدي خلال مأدبة غداء حضرها قرابة المائة نائب من انهيار المؤسسات الدستورية وعودة البلاد إلى الحرب الأهلية.
وثمن جيدي نجاح الصوماليين في تشكيل برلمان وحكومة بعد عامين من المحادثات في كينيا، بعد 16 عامًا من الاقتتال الداخلي، وركز على أن الواجب يتطلب من الجميع احترام بنود الدستور .
وانتقد جيدي الرئيس يوسف قائلاً: إن عصر الديكتاتوريات والأنانية قد ولى، وأكد على أن المظالم هي التي دمرت مؤسسات البلاد، وحث نواب البرلمان على الحفاظ على "الشرعية وسيادة القانون"، وشدد على ضرورة إنقاذ البلاد من الفوضى.
وتأتي الانقسامات داخل الحكومة الصومالية والبرلمان، في الوقت الذي تواصل فيه المقاومة الصومالية أعمالها الهادفة إلى إخراج المحتل الإثيوبي الذي تواليه الحكومة الصومالية من البلاد .
وتعد العملية التفجيرية التي استهدفت وزير العدل الصومالي حسن طمبل الليلة قبل الماضية في مدينة "أفجوي" في إقليم شبيلي جنوبي العاصمة، بعد مغادرته مقديشو متوجها إلى "بيدوا" المقر المؤقت للبرلمان، هي أحدث عمليات المقاومة، حيث انفجر لغم أرضي في موكبه، إلا أن الوزير ومرافقيه لم يصابوا بأذى .
وعلى صعيد عمليات المقاومة فقد شن المقاومون هجومًا بالقذائف الصاروخية على قاعدة للقوات الاثيوبية في حي "هروا" بمقديشو، ورد الجنود الإثيوبيون بإطلاق المدفعية على المهاجمين، حيث لم ترد أية أنباء بعد عما أسفرت عنه تلك العملية .