
كشفت هيئة علماء المسلمين بالعراق اليوم عن محاصرة ميليشيا ما يسمى بـ"جيش المهدي" لحي الفرات ومهاجمتها للمسجد الجامع بالحي صباح اليوم.
وذكر مراسل الهيئة أن الاشتباكات استمرت لمدة ساعة كاملة؛ حيث قام الأهالي بالدفاع عن أنفسهم وصدوا هذا الهجوم دون معرفة لحجم الخسائر الحادثة لكلا الطرفين .
وأوضح مراسل الهيئة أن نفس الميليشيا هاجمت نفس المسجد أمس السبت بعد صلاة التراويح مباشرة الأمر الذي أسفر عن إصابة اثنين من المصلين بجروح .
ووصف مراسل الهيئة الأوضاع بحي الفرات بأنها دون مستوى الفقر، حيث يعيش سكان الحي أوضاعًا اقتصادية صعبة نتيجة وجود هذه المليشيات التي تمنع وصول حاجات الأهالي الاقتصادية.
وأشار المراسل إلى أن حي الفرات قد تعرض للعديد من الهجمات من قبل نفس المليشيات خلال الفترة السابقة .
و"جيش المهدي" تنظيم مسلح شيعي أسسه مقتدى الصدر أواخر عام 2003 بزعم حماية "المراجع" الشيعية و"المراقد المقدسة"، في حين تؤكد الأدلة والقرائن وشهود العيان قيام عناصر اليش بعمليات خطف ونهب وقتل جماعي، فيما يعرف باسم "فرق الموت" ضد المسلمين السنة.
ونتيجة استشراء الشر الناجم عن هذه الميليشيات وتأكد وقوفها خلف العديد من الفظائع فقد اضطر مؤخرًا مقتدى الصدر للاعتراف بذلك لكنه فسر الأمر بوجود عناصر داخل الجيش وصفها بالإجرام والفساد، بزعمه، وتبرأ منها ومن كل من تتلوث يده بدم عراقي، مدعيًا أنه بصدد تطهير الجيش من هذه العناصر .
جدير بالذكر أن حكومة رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي تدعم تلك الميليشيات، حيث كشف مؤخرًا رئيس هيئة النزاهة العراقية ذهاب جزء كبير من الموارد النفطية للعراق لأيدي تلك الميليشيات لشراء السلاح والمعدات اللازمة للقيام بأعمال تطهير عرقي للمسلمين السنة .