أنت هنا

26 رمضان 1428
المسلم-صحف:

كشف طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي، عن وجود حملة تطهير طائفي بالبلاد لم يسبق لها مثيل، مشيراً إلى أن هناك مساعي حثيثة انخرطت بها بعض أجهزة الدولة تستهدف تغيير الملامح العربية للعاصمة العراقية.

وأكد الهاشمي في مقابلة مع صحيفة "عكاظ" الصادرة اليوم أن الوضع في العراق صعب للغاية، مبيناً أن أربعين ألف معتقل ـ غالبيتهم من السنة ـ يقبعون داخل السجون العراقية، بعضهم بتهم ملفقة، نتيجة مخبرين سريين مجهولين، مضيفاً أن ما يزيد الوضع ألماً هو الاعتداء الجنسي، وانتهاك حقوق الإنسان الذي يتعرض له بعض هؤلاء المعتقلين،.

وقال الهاشمي: إن حملة التطهير العرقي التي يتعرض لها الوجود السني في العراق لا زالت قائمة (رغم أنها خفت، على حد قوله) في بعض المحافظات، خصوصا ديالى وأجزاء من العاصمة بغداد التي تعرضت إلى حملة تطهير طائفي لم يسبق لها مثيل، مؤكدا أن هناك مساع حثيثة حالياً انخرطت بها بعض أجهزة الدولة تستهدف تغيير الملامح العربية للعاصمة بغداد، مؤكدا أن حكومة المالكي الطائفية تخرق الدستور جهارا نهارا، ولا تعبأ برأي الكتل السياسية الأخرى، مؤكداً أن العراق يدار حاليا بمركزية مفرطة.

وأكد الهاشمي عظم الفاجعة الإنسانية التي حلت بالعراقيين، وأضاف: "لدينا الآن طوابير بالملايين من الأيتام والأرامل والعجزة والمعوقين والمشردين، والأعداد في تزايد.. هؤلاء ـ مع الأسف الشديد ـ لا يلتفت إليهم أحد، ولذلك عندما يسدل الستار عن نكبة العراق، وتنتهي مسرحية الغزو، سيرفع الستار عن كارثة إنسانية قل نظيرها في التاريخ المعاصر للعراق، وربما في العالم".