أنت هنا

26 رمضان 1428
المسلم-وكالات:

قال الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم إن الشراكة السياسية مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم قد وصلت إلى نهايتها، ملمحا إلى وجود بوادر لانهيار اتفاق سلام الجنوب الموقع عام 2005.

وتأتي تصريحات أموم متزامنة مع تصريحات مماثلة للمبعوث الأمريكي إلى السودان أندرو ناتسيوس، الذي قال أمس إن العلاقات بين الشركاء الشماليين والجنوبيين في السودان تدهورت إلى مناخ سياسي "مسموم"، على حد قوله. وقال ناتسيوس للصحفيين بعد رحلة إلى السودان استمرت عشرة أيام: "نحن قلقون بشدة إزاء سلامة اتفاق السلام الشامل."وأضاف "المناخ السياسي الحالي مسموم... حرب الكلمات لابد ان تتوقف". وكان يشير إلى تبادل الاتهامات بين المسؤولين الجنوبيين والشماليين بشكل ملحوظ في وسائل الإعلام مؤخرا.

وكان اتفاق سلام قد أبرم عام 2005 بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان المدعومة من الغرب، وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وعلق الاتفاق القضايا الرئيسية بشأن ترسيم حدود منطقة ابيي الغنية بالنفط، وحدود الشمال والجنوب إلى مرحلة لاحقة، كما فتح الباب لاستقلال الجنوب في الاستفتاء المقرر إجراؤه عام 2011 حيث ستحدد نتيجة الاستفتاء إذا ما كان من حق الجنوب أن ينفصل عن الشمال، وأن ينشئ دولته الخاصة، ولن يحتاج الأمر آنذاك لأكثر من علم فوق سارية؛ لأن حكومة الجنوب قائمة حاليا وجيشه موجود، ومصادر دخله معروفة، وحدوده ثابتة، وأجهزة دولته قد استقرت، وحكومة الخرطوم في الشمال تعترف به من الآن.