زعم اللواء وحيد أرشاد، المتحدث باسم الجيش الباكستاني، أن قواته قتلت اليوم الأحد 20 مسلحا خلال هجوم بري مدعوم بالمروحيات شمالي إقليم وزيرستان الواقع على الحدود مع أفغانستان.
وقال أرشاد إن "الغارة شنت بعد ساعات من نصب مسلحي القبائل كمينا للجيش الباكستاني مساء أمس السبت"، لكنه لم يتحدث عن قتلى أو جرحى في صفوف قواته.
من جهة أخرى، دعا الرئيس الباكستاني الجنرال برفيز مشرف إلى مصالحة وطنية، وذلك بعد ساعات من فوزه بسهولة في التصويت على إعادة انتخابه رئيسا لباكستان، رغم عدم قدرته على إعلان ذلك رسميا انتظارا لقرار المحكمة العليا حول الطعون التي قدمتها المعارضة لترشحه للرئاسة وهو يحتفظ بمنصبه العسكري.
وقال الجنرال مشرف الذي ظهر بملابس مدنية إنه مستعد لمحاورة كل الأحزاب السياسية في البلاد، بما فيها تلك التي قاطعت عملية إعادة انتخابه، مطالبا الشعب بوقف الاحتجاجات ضد حكمه، إلا أنه رفض التخلي عن خيار فرض الأحكام العرفية في حال حكمت المحكمة الباكستانية العليا بعدم شرعية ترشحه للرئاسة بسبب استمراره في إشغال منصب قائد الجيش.
وتقول المحكمة إنها ستعلن قرارها في السابع عشر من الشهر الجاري، مصرة على عدم جواز اعتبار نتيجة الانتخابات سارية حتى ذلك الحين.
ومن الجدير بالذكر أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية في المدن الباكستانية، عقب فوز مشرف، بعدما دعت أحزاب المعارضة وجماعات المحامين للاحتجاج، وبدأت احتجاجات في بيشاور، تصدت لها على الفور الشرطة وأطلقت الغاز المسيل للدموع على جموع المحامين المحتجين قرب مبنى المجلس الإقليمي.
