أنت هنا

25 رمضان 1428
المسلم - وكالات

أكد السكرتير العام لما يسمى بـ"حلف شمال الأطلسي" ياب دي هوب شيفر ‏استمرارية سياسة الحلف بشأن ضم المزيد من الدول الراغبة في الانتساب ‏إليه.‏
وأضاف شيفر أن خطة توسع الحلف لن تتوقف .‏
وكان شيفر يتحدث في جامعة تفليسي الحكومية في جورجيا حين وصف ‏خطة توسع الناتو بأنها عملية لا رجعة فيها وأنها ستمضي قدمًا بغض النظر ‏عن ماهية مواقف بعض البلدان من هذه القضية .‏
وعلى الرغم من عدم تصريح شيفر بأسماء هذه البلدان، إلا أنه من المعلوم ‏معارضة روسيا بشدة خطط حلف الأطلسي بشأن التوسع، وبخاصة فيما ‏بتعلق بالدول المتاخمة لحدودها بشكل مباشر .‏
وأوضح شيفر في كلمته إلى أن باب الانضمام إلى حلف الناتو لا يزال ‏مفتوحًا أمام كافة الدول التي تبتغي الانتساب إلى الناتو وتستعد للإيفاء بجميع ‏الشروط المطلوبة لهذا الغرض، دون أن يتعرض لهذه الشروط بالإيضاح ‏والتفصيل .‏
وبيّن شيفر أن حلف الأطلسي يضم حاليًا 26 دولة على رأسها الولايات ‏المتحدة الأمريكية. ‏
ومن جهة أخرى أكد سكرتير عام الناتو النجاحات الجدية لجورجيا في تنفيذ ‏الإصلاحات والتكامل مع الناتو دون الإشارة إلى موعد منح البلاد صفة ‏المرشح للعضوية في الحلف.‏
وتأسس حلف الناتو عام 1949 بناءًا على معاهدة تم التوقيع عليها في ‏واشنطن، وذلك لمقابلة حلف وارسو الذي كانت روسيا على قمته، حيث ‏تنامى الشعور حينها بقرب وقوع هجوم سوفياتي على أوروبا الغربية، الأمر ‏الذي شجع دول أوروبا الغربية على قبول دعوة أمريكا لتكوين الحلف، الذي ‏كان على رأس أهدافه محاربة التهديدات الأمنية الجديدة .‏
ويتمثل الدور الرئيس للحلف حاليًا في حراسة وحماية الدول الأعضاء فيه ‏من خلال قوته العسكرية المتنامية، حيث يعتبر الحلف نفسه منظمة أمنية ‏عالمية، ويقحم نفسه في المناطق التي يراها مهمة لمصالحه، لتلعب قواته ‏هناك أدوارًا لا تزال غامضة، وإن تكشف عوارها في مناطق أخرى كلبنان ‏وأفغانستان. ‏
يذكر أن هناك دولاً ذات علاقات متميزة بالحلف إلا أنها ليست جزءًا منه ‏بشكل رسمي مثل إيرلندا والسويد وأوكرانيا والنمسا .‏