
أكد السكرتير العام لما يسمى بـ"حلف شمال الأطلسي" ياب دي هوب شيفر استمرارية سياسة الحلف بشأن ضم المزيد من الدول الراغبة في الانتساب إليه.
وأضاف شيفر أن خطة توسع الحلف لن تتوقف .
وكان شيفر يتحدث في جامعة تفليسي الحكومية في جورجيا حين وصف خطة توسع الناتو بأنها عملية لا رجعة فيها وأنها ستمضي قدمًا بغض النظر عن ماهية مواقف بعض البلدان من هذه القضية .
وعلى الرغم من عدم تصريح شيفر بأسماء هذه البلدان، إلا أنه من المعلوم معارضة روسيا بشدة خطط حلف الأطلسي بشأن التوسع، وبخاصة فيما بتعلق بالدول المتاخمة لحدودها بشكل مباشر .
وأوضح شيفر في كلمته إلى أن باب الانضمام إلى حلف الناتو لا يزال مفتوحًا أمام كافة الدول التي تبتغي الانتساب إلى الناتو وتستعد للإيفاء بجميع الشروط المطلوبة لهذا الغرض، دون أن يتعرض لهذه الشروط بالإيضاح والتفصيل .
وبيّن شيفر أن حلف الأطلسي يضم حاليًا 26 دولة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن جهة أخرى أكد سكرتير عام الناتو النجاحات الجدية لجورجيا في تنفيذ الإصلاحات والتكامل مع الناتو دون الإشارة إلى موعد منح البلاد صفة المرشح للعضوية في الحلف.
وتأسس حلف الناتو عام 1949 بناءًا على معاهدة تم التوقيع عليها في واشنطن، وذلك لمقابلة حلف وارسو الذي كانت روسيا على قمته، حيث تنامى الشعور حينها بقرب وقوع هجوم سوفياتي على أوروبا الغربية، الأمر الذي شجع دول أوروبا الغربية على قبول دعوة أمريكا لتكوين الحلف، الذي كان على رأس أهدافه محاربة التهديدات الأمنية الجديدة .
ويتمثل الدور الرئيس للحلف حاليًا في حراسة وحماية الدول الأعضاء فيه من خلال قوته العسكرية المتنامية، حيث يعتبر الحلف نفسه منظمة أمنية عالمية، ويقحم نفسه في المناطق التي يراها مهمة لمصالحه، لتلعب قواته هناك أدوارًا لا تزال غامضة، وإن تكشف عوارها في مناطق أخرى كلبنان وأفغانستان.
يذكر أن هناك دولاً ذات علاقات متميزة بالحلف إلا أنها ليست جزءًا منه بشكل رسمي مثل إيرلندا والسويد وأوكرانيا والنمسا .