
طالبت رئاسة إقليم كردستان العراق أمس الجمعة الأحزاب العراقية بالاجتماع في أربيل عاصمة الإقليم للتحاور بشأن قرار الكونجرس الأمريكي بتقسيم العراق .
وجاء في بيان رئاسة الإقليم دعوة صريحة لجميع الأحزاب العراقية لمناقشة النظام الفيدرالي المطروح من خلال المشروع الأمريكي، كما وصف البيان الرافضين لمشروع قرار التقسيم بأنهم "أعلنوا موقفًا شوفينيًا"، أي طغت عليهم النعرة القومية المناهضة للمساواة الحقوقية بين الطوائف المختلفة، "أو عبروا عن عدم دقة في قراءة القرار".
وزعمت رئاسة إقليم كردستان العراق في بيانها أن قرار الكونجرس الأمريكي ينسجم مع الدستور العراقي الذي تم بناء المسيرة السياسية الحالية على دعائمه.
وتحدث البيان عن الواقع الذي يحياه العراق، وكونه مقسم حاليًا على أساس الهويات الدينية، متناسيًا أن ما أصاب العراق من انقسامات وارتفاع للنعرات الطائفية جاء على يد قوات الاحتلال الأمريكية التي مكنت للشيعة وجعلتها على رأس العمل السياسي .
وأكد البيان "أن العراق العربي بصورة خاصة مقسم أيديولوجيًا إلى نظرة سنية وأخرى شيعية حول الدولة والحكومة والأمور الاجتماعية والسياسية"، في إشارة إلى أن هذا الخلاف لا يمكن احتوائه، على حد تأكيدات البيان .
يشار إلى أن إقليم كردستان والقائمين على أمره يرون في قرار تقسيم العراق مصلحة متحققة؛ متمثلة في حصولهم على استقلالية بالإقليم الشمالي، فضلاً عن الحصول على نسبة من ثروات البلاد، وهو الأمر الذي أكدوا عليه في بداية عرض المشروع بأنه لابد من وضع الدولة الكردية نصب العيون حال إجراء التقسيم المزعوم.
جدير بالذكر أن تركيا تعارض بشدة قرار التقسيم وترفض بشكل مطلق وجود دولة كردية مستقلة في الشمال العراقي لكون تحقق هذا الأمر سيمثل مشكلات حادة لأمن تركيا الداخلي، متمثلاً في استقواء حزب العمال الكردستاني وارتفاع حدة أعمال العنف والإرهاب التي يتبناها للاستقلال عن تركيا .