أنت هنا

25 رمضان 1428
المسلم-وكالات:

أعلنت اللجنة الانتخابية في باكستان أن الرئيس الحالي برفيز مشرف حقق فوزا كاسحا في انتخابات الرئاسة التي جرت في البرلمان الباكستاني بمجلسيه وأربعة مجالس إقليمية أخرى وسط مقاطعة أحزاب المعارضة.

وقال رئيس اللجنة قاضي محمد فاروق إن مشرف حصل على 252 صوتا من إجمالي 247 صوتا، بينما حصل منافسه وجيه الدين أحمد على صوتين فقط، واعتبرت ثلاثة أصوات باطلة.

وجرت الانتخابات وسط مقاطعة أحزاب المعارضة الرئيسية احتجاجا على ترشح مشرف للرئاسة مع احتفاظه بمنصبه العسكري كقائد للجيش، على الرغم من تعهد مشرف بتخليه عن منصبه العسكري إذا تم انتخابه.

وكانت عملية الاقتراع قد رافقها انتشار واسع ومكثًّف لقوات الشرطة في شوارع المدن الباكستانية، بعدما دعت أحزاب المعارضة إلى تنظيم مسيرات احتجاجية وإضرابات معتبرين ترشيح قائد عسكري للرئاسة أمرا مخالفا للدستور، وشهدت مدينة بيشاور اشتباكات بين عناصر من الشرطة وعدد من المحامين المناهضين للحكومة، الذين قاموا بإحراق صور مشرف وهتفوا بشعارات مناهضة له.

وعلى الرغم من فوز مشرف بناء على تصويت البرلمانيين الموالين له (بعد مقاطعة المعارضة هذا التصويت أو انسحاب نوابها من البرلمان)، فإنه لا يمكن الإعلان رسميا عن فوزه بعدما قضت المحكمة العليا الباكستانية أمس بأنه لا يمكن إعلان الفائز بالانتخابات قبل الفصل في مسألة قانونية ترشح مشرف وهو ما يزال يشغل منصب قائد الجيش.
ونُقل عن كبير القضاة، جافيد إقبال، قوله إن المحكمة رأت أن تجري الانتخابات في الموعد المحدد. وأضاف: "الإعلان النهائي عن المرشح الفائز لن يصدر قبل الفصل في الدعوى التي سيبدأ النظرها فيها في السابع عشر من الشهر الحالي".