أنت هنا

25 رمضان 1428
المسلم-وكالات:

أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن بلاده تبحث احتمال طرد عبد الواحد محمد نور، أحد أبرز زعماء متمردي دارفور، وذلك على خلفية رفضه المشاركة في مفاوضات السلام المقرر إجراؤها في طرابلس في السابع والعشرين من الشهر الجاري.

وقال كوشنير أمام جمعية الصحافة الدبلوماسية الفرنسية أمس إن الرئيس نيكولا ساركوزي سيكون مؤيدا لفكرة طرد نور، مضيفا أن العالم بأسره ينتظر من فرنسا مثل هذه الخطوة.

ويعتبر عبد الواحد نور أبرز قادة متمردي دارفور، ويتزعم جناحا لحركة تسمى "حركة تحرير السودان"، وتنضوي تحت لواء هذه الحركة قبيلة "الفور"، وهي أكبر المجموعات العرقية في دارفور، حيث تنتشر في آلاف القرى عبر أطول سلسلة جبلية في الإقليم.

ويتمسك عبد الواحد نور، الذي يقيم في فرنسا ويتبنى خطابا علمانيا واضحا، بأكثر المواقف تشددا بين حركات التمرد السودانية، حيث يطالب بمنطقة حظر للطيران فوق دارفور، وفرض نظام للنفط مقابل الغذاء، على غرار ما حدث في العراق قبل احتلالها.

ورفض عبد الواحد المشاركة في مفاوضات "أروشا" بتنزانيا التي عقدتها فصائل التمرد بدارفور برعاية من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لتوحيد مواقفها من المفاوضات مع الحكومة السودانية، كما رفض من قبل التوقيع على اتفاق أبوجا في نيجيريا، كما رفض المشاركة في مفاوضات السلام المقرر إجراؤها في طرابلس في السابع والعشرين من الشهر الجاري.