أنت هنا

24 رمضان 1428
المسلم - وكالات

أكدت مصادر فلسطينية اليوم أن الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أقنع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأن لقاء الخريف هو الحلقة الأولى من مسلسل التسوية بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين".
وأضافت المصادر أن بوش وصف لقاء الخريف بأنه سيتم تخصيصه للنزاع الفلسطيني "الإسرائيلي" فحسب، وفي حال تحقيق تقدم ملموس، ستعاود أمريكا دعوة الأطراف المعنية للقاء ثان.
وبينت المصادر أن بوش قال لعباس، أنه إذا دعت الحاجة فقد يصبح التلاقي بشكل دوري مرة كل شهرين أو ثلاثة، وهو ما أكدت عليه وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس في لقائها الأخير مع عباس.
وبحسب المصادر فإن بوش نصح عباس القبول ببيان عام مع أولمرت يتضمن خطوطًا عامة غير محددة؛ بزعم أن هذا يساعد على أن يتولى اللقاء دعم عملية تفاوضية بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين لمناقشة القضايا الجوهرية.
وأوضحت المصادر أن الإدارة الأمريكية قد أبلغت الدول العربية المشاركة بالمؤتمر وكذا أمين جامعة الدول العربية والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بما تهدف إليه .
وأشارت المصادر إلى حضور الصين الشعبية للمرة الأولى لمثل هذه اللقاءات خارج إطار الأمم المتحدة، في إشارة إلى دور جديد للصين بالمنطقة العربية .
وكانت حكومة سلام فياض بالضفة الغربية قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن المفاوضات الرسمية بشأن إقامة الدولة الفلسطينية "يمكن أن تستكمل خلال ستة أشهر بعد لقاء الخريف في مدينة انا بولوس".
وحول خط سير المفاوضات أوضح رياض المالكي وزير الإعلام في حكومة فياض أنها ستستند إلى بيان مشترك يعرضه عباس وإيهود أولمرت على مؤتمر الخريف القادم .
وكشف المالكي عن كون البيان لن يتطرق إلى ما أطلق عليه "التفاصيل الدقيقة" بشأن قضايا الوضع النهائي مثل الحدود ومصير القدس واللاجئين الفلسطينيين، وأشار إلى أن عباس وأولمرت سيبدئان مفاوضات الوضع النهائي بعد المؤتمر.
ومن جهة اخرى ذكر مسئولون "إسرائيليون" أن هذه المحادثات لن يحكمها جدول زمني، فيما قال المالكي إن عباس يتوقع أن تستمر مفاوضات الوضع النهائي ستة أشهر على أكثر تقدير .
وصرح المالكي بأن الاتفاق سيعرض على الدول المشاركة في المؤتمر وسيطرح على الفلسطينيين في استفتاء.
وأعلن المالكي أن الإدارة الأمريكية وافقت على دعوة كل من اللجنة الرباعية والدول الصناعية الثماني والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ولجنة المتابعة العربية التي تشمل 12 دولة عربيا بما فيها سوريا ولبنان، إضافة إلى ثلاث دول إسلامية وهي تركيا وإندونيسيا وماليزيا للمشاركة في المؤتمر.
وعلى صعيد التوقعات لما سيسفر عنه مؤتمر الخريف أكدت العديد من الصحف العربية أن لقاء الخريف "لا يمكن التعويل عليه لبلوغ السلام"، وأشارت إلى أنه لا يوجد دليل واحد حتى الساعة يشير إلى أن الإدارة الأمريكية تبذل ولو جهدًا بسيطًا من أجل استقرار المنطقة .