
وصفت هيئة رئاسة مجلس النواب العراقي قرار مجلس الشيوخ الأمريكي القاضي بتقسيم العراق على أساس طائفي وعرقي "سابقة خطيرة" في العلاقات الدولية .
واستنكر البرلمان القرار الأمريكي باعتباره تدخلاً في الشأن العراقي الداخلي والسيادة المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة .
وبحسب مصدر إعلامي بمجلس النواب فقد أصدر البرلمان العراقي بيانًا حول القرار الأمريكي جاء فيه: "إن الشعب العراقي هو الذي اختار نظامه السياسي بالتصويت على الدستور الدائم في أكبر المحافل الانتخابية التي شهدها تاريخ العراق، وإن المادة الأولى من الدستور قد ضمنت وحدة العراق ونظامه السياسي الاتحادي الفيدرالي".
وأكد على أن مجلس النواب "أقر قانونًا ينظم عمل تشكيل الأقاليم وفق أطر قانونية ودستورية وعلى أساس جغرافي، ومنح الشعب حق اختيار هيكل الأقاليم وفق ما يختاره سكان المحافظات المعنية".
وشدد البيان على أن الشعب العراقي ومن خلال ممثليه في مجلس النواب يرفض أي مشروع يضر بوحدة العراق.
وأدان البيان جميع المحاولات الهادفة لتقسيم العراق من خلال الميليشيات والفصائل المسلحة، وطالب كافة القوى السياسية العراقية بالرد عمليًا على هذا المشروع من خلال التكاتف والتلاحم؛ للحفاظ على عراق موحد وفق ما نص عليه الدستور.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد أقر الأربعاء الماضي بأغلبية 75 صوتًا مقابل معارضة 23 خطة تقضي بتقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات: كردية وشيعية وسنية، مع حكومة مركزية في بغداد تتولى أمن الحدود وعائدات النفط .
ويرى المراقبون أن الإدارة الأمريكية، رغم ادعائها بُعد قرار الكونجرس عن الصواب، إلا أنها تجد فيه مخرجًا ملائمًا لها من العراق بعد أن تكبدت هناك خسائر مادية وبشرية عالية، انخفضت بسببها شعبيتها في الداخل، وباتت على حذر كبير وترقب من "أعدائها في الخارج" .