أنت هنا

24 رمضان 1428
المسلم - وكالات

في تواصل لجرائم الاعتداء على المدنيين وقتلهم كشف مصدر عسكري بالعراق عن مقتل ما لا يقل عن 25 مدنيًا عراقيًا بينهم نساء وأطفال جراء قصف جوي للاحتلال الأمريكي لقرية ببعقوبة .
وأوضح المصدر أن القصف وقع بمروحيات جيش الاحتلال بعد منتصف ليل أمس الخميس لقرية الجيزاني شمالي بعقوبة، 70 كم شمال شرق بغداد، الأمر الذي أوقع عشرات القتلى من المدنيين بينهم نساء وأطفال، وهو الأمر الذي أكده شهود العيان.
ووصف أحد شهود العيان من أهالي قرية الجيزاني، والذي وصل إلى مستشفى مدينة الطب في بغداد لمرافقة جرحى أصيبوا بالهجوم، أن القصف كان مروعًا، وأنه هناك "24 جثة لرجال ونساء لا تزال في القرية، فيما أصيب نحو أربعين شخصًا أخرين بجروح".
وبين شاهد العيان ويدعى أحمد محمد (31 عامًا) أن "25 جريحًا نقلوا إلى مستشفى الخالص فيما جلبنا إلى هنا 15 آخرين".
وأكد الشاهد على أن "مروحيات أميركية قصفت قرابة الثانية بعد منتصف ليل الخميس قريتنا ما أدى إلى مقتل 24 وإصابة حوالى أربعين وتدمير أربعة منازل".
وكان جيش الاحتلال الاميركي قد أذاع صباح اليوم بيانًا أعلن فيه عن مقتل 25 "مجرمًا" خلال قصف جوي قرب بعقوبة.
وزعم بيان الاحتلال أن الغارة الجوية استهدفت قائد خلية خاصة "يعتقد أنه يرتبط بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني"، على حد زعمه.
وادعى الاحتلال أن "المعلومات الاستخباراتية أكدت أن الشخص المستهدف مسئول عن تسهيل أنشطة إجرامية وضالع في عملية تهريب للأسلحة من إيران إلى بغداد" .
يذكر أن الإحصاءات المنشورة بشكل رسمي تشير إلى أن متوسط المدنيين العراقيين الذين يقتلون كل يوم في العراق في تزايد مستمر منذ دخول قوات الاحتلال الأمريكي وأعوانه العراق، حيث يساهم العنف الطائفي الذي مكن له الاحتلال باستخدام الشيعة الإثنى عشرية تجاه المسلمين السنة الذين يمثلون المقاومة الحقيقية للاحتلال النسبة الأعلى في عداد القتلى، بينما يأتي عدد الذين قتلوا على أيدي الاحتلال من المدنيين في المرتبة الثانية .
وبلغ عدد المدنيين الذين سقطوا بنيران الميليشيات الشيعية وعمليات جيش الاحتلال خلال العامين المنصرمين فقط إلى ستة آلاف قتيل، 16 ألف جريح .