دعت فرنسا شركاءها الأوروبيين إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران، للضغط عليها لوقف برنامجها النووي، في الوقت الذي حذر فيه وزير الخارجية الايراني واشنطن من اتخاذ "قرار مجنون" ضد طهران.
وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في رسالة وجهها الى نظرائه الأوروبيين إن إيران تقترب من مرحلة تخصيب اليورانيوم، ما يجعل امتلاكها السلاح النووي أمرا واقعا.
وأضاف أن "على الاتحاد الأوروبي الآن الإعلان عن موقف يعبر عن إصراره على موقفه وأخذ زمام المبادرة في اتخاذ إجراءات جديدة صارمة"، مشيرا إلى أن الوقت لا يعمل لمصلحة الاتحاد الأوروبي، حيث إنه "مع مرور كل يوم إضافي تقترب إيران أكثر فاكثر من الوصول إلى مرحلة تخصيب اليورانيوم إلى درجة تكفي لصناعة الأسلحة النووية".
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد أعلن الشهر الماضي أن على العالم الاستعداد للحرب مع إيران بسبب ملفها النووي. وقد استدعت إيران هذا الاسبوع القائم بالأعمال الفرنسي في طهران وسلمته احتجاجا رسميا على تصريحات كوشنير.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أن بلاده حصلت على معلومات حول تفاصيل لهجمات أمريكية مخططة عليها، وعلى الرغم من تأكيده أن "ارتباطات الولايات المتحدة العسكرية الأخرى في العراق وأفغانستان تجعل من الصعب عليها شن هجوم على ايران، فإنه قال في تصريحات أدلى بها لدى زيارة قام بها لمقر الأمم المتحدة في نيويورك: "لقد أبلغنا الأمريكيين قبل عامين بشأن ماسيحدث فى حال اتخذوا قرارا مجنونا ضدنا بلدنا، وهم يعرفون ذلك جيدا".
