أنت هنا

22 رمضان 1428
المسلم-

دانت الحملة العالمية لمقاومة العدوان القرار الذي تبناه الكونجرس الأمريكي مؤخرا والقاضي بتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات عرقية: سنية وشيعية وكردية.

ورأت الحملة في بيان لها تلقاه موقع "المسلم" أن هذا القرار غير مستغرب، لأن "الولايات المتحدة تريد الخروج من أتون العراق بأي ثمن، وقد يرون في تقسيم العراق ستارا ً يؤمن لهم الانسحاب في ظل أمن مقنع يحتجون به لحفظ ماء وجوههم بعد أن دفعت أمريكا أثمانا ً باهظة على كافة الأصعدة لحربها العدوانية على العراق وأهله".

وحسب البيان، فإن الولايات المتحدة "بعد أن أمعنت في العراق والعراقيين فتكا ً وقتلا ً وتشريداً وتدميراً بحجة تحريره من ربقة الديكتاتورية الصدّامية، تتوج ذلك الآن بإعمال مبضع التشريح في جغرافية العراق ،كي تضمن بذلك أن لا تقوم له قائمة بعد اليوم ، وهو الحلم الصهيوني الذي خاضت من أجله أمريكا الحرب، فيتحول مهد الحضارات إلى فسيفساء إثنية متناحرة ومتقاتلة إلى أن يشاء الله".

وأكدت الحملة العالمية لمقاومة العدوان أنها إذ تدين هذا العدوان الصارخ والمتجدد على وحدة وسيادة واستقلال العراق، فإنها تحذر الحكومة العراقية والشعب العراقي من الانخداع بوعود بوش وزمرته والتصويت لمصلحة هذا القرار، الأمر الذي سيحرم العراق والعراقيين من أي أمل باسترداد دولتهم وبناء عراق سيد حر مستقل، كما سيدفع بالعراق وربما المنطقة بأسرها نحو مزيد من التوتر والتأزم.

وحذرت الحملة الولايات المتحدة وحلفاءها من المضي قدما ً في هذا المشروع، مؤكدة أن الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الأبية في العالم لن تغفر ولن تنسى.

وطالبت الحملة منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجميع الحكومات وعلى رأسها حكومات دول جوار العراق بالوقوف صفا ً واحدا ً في وجه هذا المشروع الإجرامي ووضع حد للغطرسة الأمريكية ومشاريعها الاستعمارية التي ما فتئت تجلب على الشعوب الويلات والدمار.