أنت هنا

21 رمضان 1428
المسلم - وكالات

حذر رئيس أركان الجيش التركي ياشار بويوكانيت مما أطلق عليه "هجمات الأعداء في الداخل والخارج"، مؤكدًا على دور الجيش في الدفاع عن الدولة المركزية والنظام العلماني في الحكم.
وأشار بويوكانيت إلى أعداء الخارج حين أكد على معارضة الجيش القوية لتأسيس دولة كردية مستقلة في شمال العراق معتبرًا أن حدوث ذلك يشكل خطرًا على أمن تركيا.
ومن جهة أخرى ألمح بويوكانيت إلى أعداء الداخل، بتأكيداته على حماية الجيش لنظام الحكم العلماني في البلاد، في إشارة منه إلى الإسلاميين الذين يعارضون الفصل بين الدين والدولة.
وينتاب قادة الجيش التركي حالة من الارتياب وعدم الارتياح من قرارات حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان زعيم حزب العدالة والتنمية ذي الميول الإسلامية، وصاحب الأغلبية البرلمانية، خاصة بعد انتخاب عبدالله جول وزير الخارجية السابق رئيسًا للبلاد .
وسبق للجيش التركي أن أطاح بالحكومة التركية قبل عشر سنوات بعد أن اعتبرها إسلامية أكثر مما ينبغي.
وعلى الرغم من نفي أردوجان وجول وكذلك حزبهما العدالة والتنمية لوجود أي برنامج أو أجندة إسلامية يحاولان إنفاذها، إلا أن قادة الجيش لا يزالون يرقبون بحذر ما يدور على الساحة التركية من أحداث، وبخاصة ما أثير مؤخرًا حول التعديلات الدستورية وقضية الحجاب .

وعلق بويوكانيت على مسودة التعديلات الدستورية المطروحة للنقاشات البرلمانية بأن الجيش سينتظر إلى أن يحين الاطلاع على مسودة الدستور الجديد.
ويمثل الحجاب الممنوع من التواجد داخل الجامعات نقطة حساسة جدًا لدى علمانيي البلاد، حيث يبيح نص مسودة الدستور الجديد السماح للمحجبات من دخول الجامعات التركية، تحت بند المزيد من الحريات الشخصية .
وذكّر أردوجان علمانيي تركيا بأن مصطفى كمال أتاتورك راعي العلمانية في تركيا ومؤسسها كانت أمه وزوجه ترتديان الحجاب، ومع هذا فقد كان علمانيًا محضًا .