أنت هنا

20 رمضان 1428
المسلم-وكالات:

أثار الهجوم الذي شنًّته جماعة متمردة على قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، وأسفر عن مقتل وإصابة 17 جنديا وفقدان 50 آخرين، موجة من الإدانة الدولية.

فقد دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون الهجوم، ووصف أعمال القتل التي نجمت عنه بـ "الشائنة والفظيعة"، وطالب مكتب الأمين العام للمنظمة الدولية بـ "جلب المسؤولين عنه أمام العدالة".

كما أعرب الاتحاد الإفريقي عن صدمته إزاء الهجوم، ووصف المتحدث باسم الاتحاد، نورالدين المازني، الحادث بالاسوأ من نوعه منذ انتشار 7 آلاف جندي إفريقي في الاقليم. وقال رودولف أدادا، الممثل الخاص لكل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي: "هذا هجوم وحشي لا يرحم وعمل لا مبرر له... ويخرق كل مواثيق وأعراف حفظ السلام في العالم".

وفي القاهرة، دان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الهجوم على قوة الاتحاد الإفريقي. واعتبر أن هذا الهجوم يؤكد الحاجة إلى إسراع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بارسال القوة المختلطة إلى الإقليم بأسرع وقت ممكن.
وكانت جهات حكومية ومعارضة قد اتهمت حركة العدل والمساواة، التي تتخذ من "حسكانيتا" قاعدة لها، بتنفيذ الهجوم. لكن ابراهيم خليل، رئيس الحركة، حمًّل الفصائل المنشقة عن حركته مسؤولية الهجوم على القاعدة التابعة لقوات الاتحاد الافريقي.

وقال خليل إن الهجوم شنه ثلاثة من القادة العسكريين المنشقين عن حركته بالتنسيق مع جماعة منشقة عن حركة تحرير السودان.

وأضاف أن هؤلاء المنشقين "بحاجة الى المعدات والأسلحة والعربات العسكرية التي لم يتمكنوا من الحصول عليها، كما أنه ليس لديهم القدرة على مواجهة القوات الحكومية، لذلك فقد وجدوا من قوات الاتحاد الإفريقي هدفا سهلا لهم". مضيفا أن المهاجمين فروا بالأسلحة والعربات التي استطاعوا الحصول عليها، وقاموا بإحراق ما تبقى منها.