
ألقت قوة مشتركة من الفصائل الفلسطينية فجر اليوم القبض على ناصر إسماعيل المسئول العسكري لجماعة فتح الإسلام شمالي لبنان، حيث سلمته للجيش اللبناني .
وأوضح مصدر فلسطيني أن إسماعيل كان مختبئًا مع مرافق له يدعى فادي عادل في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين المجاور لمخيم نهر البارد.
وبين المصدر أن إسماعيل ومرافقه كانا قد خرجا من مخيم البارد مساء أمس الأحد واعتقلا في مخيم البداوي فجر الاثنين، وأن اعتقاله جاء بعد اتخاذ إجراءات مشددة .
وأعلن أمين سر الفصائل الفلسطينية بلبنان أبو علي فارس أن قوة أمنية فلسطينية هي التي ألقت القبض على إسماعيل ومرافقه وسلمتهما إلى قيادة الجيش اللبناني.
وقال فارس: بعد توافر المعلومات داهمت قوة أمنية مشتركة من الفصائل منزل أحد أقارب ناصر إسماعيل في مخيم البداوي وألقت القبض عليه فيما كان مختبئًا مع شخص آخر .
وبين أنه بعد استجوابه تم إخراجه ليل الأحد من المخيم في سيارة للإسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني وسلم إلى مخابرات الجيش.
وأشار "أبو علي" إلى أن إسماعيل شغل في الفترة الأخيرة منصب المسئول العسكري لفتح الإسلام وأنه الوحيد من قادة فتح الإسلام من أبناء مخيم نهر البارد الذي تحصن فيه عناصر الجماعة وواجهوا الجيش اللبناني لأكثر من 3 أشهر .
يذكر أن شاكر العبسي (55 عامًا) قائد تنظيم فتح الإسلام لا يزال مختفيًا ولا يعلم حتى الآن موضعه، وكان الجيش اللبناني قد عثر على جثة تعرفت عليها زوجة العبسي وأفادت بأنها جثته، فيما أثبتت التحاليل أنها لشاب في العقد الثالث من عمره .
ويخشى اللبنانيون أن يتمكن العبسي من تشكيل خلية في موطن آخر من لبنان، ويتسبب في أزمة أخرى ربما تكون أكبر من تلك التي حدثت بنهر البارد .