أعلن الجيش الباكستاني مقتل خمسة عشر شخصا وإصابة اثنين وعشرين آخرين، في هجوم تفجيري، استهدف قافلة عسكرية شمالي غربي باكستان.

ووقع الهجوم على مشارف بلدة "بانو" القريبة من منطقة القبائل المضطربة الواقعة في إقليم "وزيرستان" على حدود افغانستان، حيث يتصاعد الغليان الشعبي ضد الجيش الباكستاني بعد المجزرة التي ارتكبها بحق طلاب المسجد الأحمر.
وقال مصدر أمني: إن الانفجار وقع في مركبة أثناء تعرضها للتدقيق عند نقطة تفتيش أمنية بالقرب من بلدة "بانو"، وفقا للأسوشيتد برس، بينما أكد مراسل فضائية الجزيرة في باكستان أن منفذة الهجوم امرأة، كانت ملثمة وقامت بتفجير نفسها، وفي حال ثبوت ذلك فإن هجوم اليوم يعد الأول من نوعه الذي تنفذه امرأة في إقليم وزيرستان.

وتصاعدت حدة المواجهات، خلال الأشهر القليلة الماضية، بين سكان إقليم وزيرستان والقوات الباكستانية، في المناطق القبلية الوعرة المتاخمة للحدود الأفغانية، بعد المجزرة التي ارتكبها الجيش الباكستاني بحق طلبة المسجد الأحمر، والتعاون مع الولايات المتحدة ضد الأنشطة الإسلامية بالمنطقة بزعم محاربة الموالين لحركة طالبان الأفغانية وأنصار تنظيم القاعدة في المنطقة.

وتنشر حكومة إسلام أباد، بزعامة الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي يستعد لحكم البلاد لفترة جديدة على الرغم من المعارضة الشعبية المتصاعدة لذلك، نحو 90 ألف جندي في المناطق القبلية شمال غربي باكستان، بزعم محاربة مؤيدي طالبان ومنع تسللهم إلى أفغانستان لشن هجمات ضد قوات الاحتلال الدولية هناك.