
نشرت هيئة علماء المسلمين بالعراق اليوم على موقعها خارطة جديدة للعراق تبين الوضع الجغرافي الجديد بعد مشروع تقسيم العراق الذي صادق عليه الكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي .
وبينت الهيئة أنها قد سبق وتابعت هذا المشروع قبل مدة، وأنها نشرت تقريرًا حول مخطط تقسيم العراق قبل سنتين .
وذكرت الهيئة أن الخارطة الجديدة للعراق قد تم توزيعها بحسب القوى والمكونات العرقية، وأشارت إلى أن هذه الخارطة قد نشرت أول مرة في مجلة إيطالية تأسست سنة 2000 بدعم غربي، ويعمل فيها خبراء إيطاليون وجنسيات أخرى غالبيتهم من الأمريكان .
وكانت المجلة قد أعلنت عن أهدافها المتمثلة في إنشاء منتدى حواري حول الوضع الراهن في كل من أسيا وأوروبا وأميركا.
وقامت المجلة بنشر الخارطة في يونيو عام 2005 ضمن خرائط أخرى متعلقة بالعراق أيضًا؛ منها خريطة هجرة السكان إلى الدول المجاورة وخريطة التمدد الإيراني في العراق.
ووفقًا للخارطة الجديدة استنبطت هيئة علماء المسلمين بالعراق المخطط التالي:
حدوث انسحاب أميركي إلى قواعد دائمة، بالتزامن مع تمدد إيراني في الجنوب والغرب (السعودية والأردن وسوريا)، وفي الأنبار وبقية المحافظات ذات الغالبية السنية.
وقالت الهيئة إن واضعي هذه الخارطة سيسعون لإيهام الشعوب بأن هناك تفاهمًا عربيًا حول هذه الخطة .
وألمحت الهيئة إلى الدور الفرنسي في تمرير المشروع الأمريكي في العراق والتأثير على بعض البلدان العربية.
وخوفت الهيئة من مخاطر هذا السيناريو، وقالت أنه من الممكن أن يفضي إلى "صراع إقليمي"، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرب عالمية.
ومن خلال الخارطة المصورة مع الخبر بينت الهيئة أن العراق سيتم تقسيمه إلى سبعة مناطق هي :
1) إقليم منفصل وخارج إطار الدولة العراقية (كردستان) .
2) إقليم شيعي في الفرات الأوسط والجنوب باسم (شيعة ستان) .
3) إقليم سني في الوسط والغرب والشمال الغربي باسم (سنة ستان).
4) فدرالية شيعية سنية صغيرة، عاصمتها (سامراء) .
5) منطقة (البصرة الكبيرة) ضمن إقليم (شيعة ستان) وربطتها باسمين هما (الجلبي والياسين) .
6) مناطق متنازع عليها ويطالب بها (الأكراد)، وتمتد على (حدود كردستان) وتشمل مدينة كركوك.
7) منطقة متنازع عليها (محافظة ديالى) .
وخلصت الهيئة في ختام تعليقها إلى أن ما تقدم يرسم بلا شك لأخطار وشيكة الحدوث في بلاد الرافدين، مطالبة العالمين الإسلامي والعربي للوقوف صفًا أمام هذا المخطط لإفشاله .