
واصلت "إسرائيل" انتهاكها للحدود اللبنانية، حيث اخترقت أمس طائرتان حربيتان تابعتان للجيش الصهيوني الأجواء اللبنانية من الجهة الجنوبية
واتجهتا شمالاً ثم غادرتا باتجاه فلسطين .
وحلقت الطائرتان فوق بلدة كفركلا، ثم اتجهتا نحو الشمال حيث نفذتا طيرانًا دائريًا فوق بعض المناطق اللبنانية مثل شكا، والأرز، وبيروت والجنوب، ثم مرا فوق بلدة رميش ودخلا الأجواء الفلسطينية المحتلة.
ومن جهتها أعلنت قيادة الجيش اللبناني اختراق الطائرتين "الإسرائيليتين" للأجواء اللبنانية بعد منتصف ليلة الجمعة، من فوق البحر مقابل جونية، ثم اتجهتا جنوبًا وغادرتا من فوق علما الشعب.
وأضافت القيادة أن طائرتين مماثلتان اخترقتا فجر الجمعة الاجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة، واتجهتا شمالاً، حيث نفذتا طيرانا دائريًا فوق منطقتي بيروت والجنوب، ثم غادرتا من فوق بلدة رميش.
وسبق لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان "اليونيفيل" أن طالبت المنظمة الدولية بإعادة النظر في القرار الذي ينظم مهمة هذه القوات هناك، بما يتيح لها "التدخل للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للأجواء اللبنانية"، حيث أشار قادة تلك القوات أن المنظمة الدولية تستند حالياً إلى وسائل دبلوماسية فقط لمحاولة وقف الانتهاكات "الإسرائيلية" للأجواء اللبنانية.
وكانت القوات الدولية في جنوب لبنان قد تعرضت مؤخرًا لانتقادات حادة، نظرًا لعدم وضوح طبيعة الدور الذي تلعبه هناك، حيث يفترض أن تحرس تلك القوات التزام الطرفين (إسرائيل وحزب الله) بقرار مجلس الأمن رقم 1701، فيما يؤكد شيعة لبنان أن قوة الأمم المتحدة المتواجدة على حدود لبنان إنما أتت لحماية "إسرائيل".