
اشتبكت الشرطة الباكستانية اليوم السبت مع محتجين على السماح للرئيس برويز مشرف بالترشح لفترة رئاسية جديدة، في الوقت الذي أعلن التحالف الذي يضم أبرز أحزاب المعارضة الرئيسية أن أعضاءه سيستقيلون من مجلس النواب وعدد من المجالس الإقليمية الثلاثاء المقبل، احتجاجا على مساعي مشرف للاحتفاظ بالرئاسة.
وقال شهود إن الشرطة الباكستانية أطلقت الغاز المسيل للدموع، واستخدمت الهراوات، لتفريق مجموعة من المحامين وأعضاء المعارضة الذين حاولوا القيام بمسيرة من مبنى المحكمة العليا إلى مبنى اللجنة المشرفة على الانتخابات .
وجاءت احتجاجات المعارضة، بعدما رفضت المحكمة الباكستانية العليا، أمس الجمعة، طعونا ضد سعي مشرف لإعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية، لتزيل بذلك عقبة كبيرة أمام فوز متوقع للرئيس الذي يحتفظ حاليا بمنصب قائد الجيش، في التصويت الذي من المقرر إجراؤه في السادس من أكتوبر المقبل، بعدما قدم 42 مرشحا للرئاسة أوراقهم الأسبوع الماضي للجنة المشرفة على الانتخابات.
لكن إعادة انتخاب مشرف (64 عاما) التي باتت قاب قوسين او أدنى مهددة بالتشكيك في شرعيتها الدستورية، وذلك إثر إعلان تحالف القوى الديمقراطية الذي يجمع كل قوى المعارضة الباكستانية، باستثناء حزب بوتو، أنه سيدفع نوابه جميعا في البرلمان والمجالس الإقليمية إلى تقديم استقالاتهم الثلاثاء المقبل.