
استنكرت جامعة الدول العربية أمس إمرار مجلس الشيوخ الأمريكي لخطة تقسيم العراق على أسس طائفية, واصفة القرار بأنه "تخريبي"، وحمّلت أمريكا مسئولية جعل العراق مركزًا لتنظيم القاعدة.
ومن جهته طالب علي الجاروش المسئول عن الملف العراقي بالجامعة العربية جميع الدول العربية بـ"التصدي بجدية وحزم لهذه المخططات التخريبية".
وأوضح الجاروش صور مواجهة هذا القرار التقسيمي، حيث طالب العرب "بالدخول بقوة إلى الساحة العراقية والوقوف إلى جانب الشعب العراقي لمساعدته في القضاء على هذا التوجه المعادي للمصالح العربية".
وقال الجاروش في مؤتمر صحفي إن "حقيقة ما قامت به أميركا هو أن أسلحتها ألحقت بالعراق دمارًا شاملاً, كما أنها جلبت القاعدة إلى العراق وجعلته القاعدة الرئيسة للتنظيم".
وكانت الجبهة التركمانية العراقية قد أبدت معارضتها لتقسيم العراق، ولكنها أعلنت أنه في حالة تقسيمه فإن التركمان سيعلنون قيام إقليم تركماني على غرار الأقاليم الكردية والسنية والشيعية.
ونقل نائب رئيس الجبهة التركمانية العراقية جمال شن رفض الجبهة التركمانية لقرار مجلس الشيوخ الأمريكي حول خطة تقسيم العراق، قائلاً: إن التركمان يريدون وحدة العراق واستقلاله.
وصادق مجلس الشيوخ الأميركي يوم الأربعاء الماضي على مشروع قرار غير ملزم حول خطة لتقسيم العراق اعتبرها مقدمو المشروع الحل الوحيد لوضع حد لأعمال العنف في البلاد.
وأقر مجلس الشيوخ الخطة بأغلبية 75 صوتًا مقابل 23.
ويقول مؤيدو القرار الذي تقدم به السناتور الديموقراطي جوزف بيدن أحد مرشحي الرئاسة الأمريكية إنه يقدم حلاً سياسيًا من شأنه أن يمكن قوات الاحتلال الأميركية من الانسحاب دون ترك البلاد تعمها الفوضى، على حد زعمه .
ومن جهتها ترفض الإدارة الأميركية تقسيم العراق؛ حيث تؤكد على أن التقسيم سيزيد من حدة الفوضى، وسيزيد من التدخل الخارجي المتمثل في إيران لمساندة شيعة العراق وميليشياتها على حساب الطوائف الأخرى.