
وقع وزير الداخلية التركي بشير آتالاي ونظيره العراقي جواد البولاني اليوم اتفاقًا للتعاون الأمني بين البلدين بعد مفاوضات بالعاصمة التركية أنقرة .
ووصفت المفاوضات التي استمرت لأيام بأنها اتسمت بالصعوبة، حيث خرج الاتفاق خاليًا من السماح للجيش التركي بمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وهي المسألة التي كانت مثار خلاف شديد بين الطرفين.
وكانت أنقرة تصر على شمول الاتفاق السماح لجيشها بمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني في شمال العراق ولكن الحكومة العراقية رفضت هذا الطلب بسبب الضغوط التي مارسها أكراد العراق.
وبموجب الاتفاق تعهدت الدولتان "بحظر نشاط المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها حزب العمال الكردستاني" .
وتعهدت الدولتان باتخاذ التدابير المالية والاستخباراتية اللازمة لمكافحة العناصر المسلحة للحزب وغيره من الجماعات المسلحة.
ونص الاتفاق على عقد اجتماع دوري للطرفين مرة كل ستة أشهر للتنسيق فيما بينهما حول ما يجد من قضايا .
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن الوزير التركي آتالاي قال إن الدولتين لم تتفقا على مقترح يتعلق "بتكثيف التعاون في المناطق الحدودية" وإن المشاورات الخاصة بهذه النقطة ستستمر.
وأشار الوزير كذلك إلى إصرار أنقرة في الحصول على حقها في ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق بالنظر إلى الفراغ الأمني في هذه المنطقة، ولكن بعد الحصول على موافقة مسبقة من الحكومة العراقية، وهو ما يطلق عليه حق "المطاردة الساخنة"، إلا أن بغداد رفضت السماح بذلك لاعتبارات عديدة منها الضغط الكردي والسيادة العراقية .