
استمرت ميليشيا جيش "المهدي" الصفوية، التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، في شن حملة واسعة ضد أهل السنة في العراق، استهدف آخرها أمس إنهاء الوجود السني في البصرة.
ووفقا لوكالة "حق" العراقية المستقلة للأنباء، فإن مجموعات من ميليشيا "المهدي" اقتحمت عددا من الأحياء والمناطق التي تعيش بها عائلات سنية في مدينة البصرة مساء أمس، وقامت بقتل أبرياء وإحراق عدد من المنازل .
وذكر مراسل الوكالة في مدينة البصرة، نقلا عن شهود عيان: إن الميليشيات الصفوية هاجمت عشرات العوائل السنية في مساكنها في منطقتي "العشار" و"أبي الخصيب" وغيرها من المناطق، وقد دارت مواجهات عنيفة بين أبناء أهل السنة والمهاجمين، أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا في صفوف أهل السنة، وذكر أحد شهود العيان أن شخصا من أهل السنة قاوم وهو في منزله في منطقة أبي الخصيب مجموعة من الميليشيات هاجمته مع عائلته، وتمكن من قتل ثلاثة من المهاجمين، قبل أن يستشهد.
واضاف أن مجموعة مسلحة من ميليشيا المهدي قامت قبل أذان المغرب أمس الأربعاء بزرع عبوة ناسفة أمام جامع (الهذلول) في منطقة حمدان وفجرتها لحظة خروج المصلين، ما أسفر عن استشهاد 5 مصلين وجرح أكثر من 10 آخرين وإلحاق أضرار جسيمة بالجامع .
وقال إن الميليشيات الصفوية المجرمة قامت أيضا بنصب حواجز أمنية وهمية وسط البصرة وفي ضواحيها، مساء أمس، واعتقلت واختطفت العشرات من أهل السنة، ثم اقتادتهم إلى جهة مجهولة، وأعلن اليوم العثور على جثث ثلاثة منهم.