
هدد وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك اليوم باكتساح قطاع غزة، فيما شن سلاح الجو "الإسرائيلي" لغارة على أجواء القطاع عصر اليوم ما أدى لاستشهاد ثلاثة فلسطينين .
وجاءت تهديدات بارك خلال تصريحاته لإذاعة جيش الاحتلال بأن الجيش يقترب من القيام بعملية عسكرية حاسمة في القطاع، وقال: "نحن نقترب من شن عملية واسعة في غزة" .
وبرر باراك التأخر في إنفاذ عمليته المزعومة بأنها "لن تكون بسيطة لا فيما يتعلق بالقوات أو الوقت الذي سنمكثه هناك أو فيما يتعلق بالتحديات التي سيكون على الجنود مواجهتها أثناء العملية".
وكانت "إسرائيل" قد أعلنت قبل أيام قطاع غزة "كيانًا معاديًا"، مهددة بأنها سوف تقلص الإمدادات التي تقدمها للقطاع من وقود وطاقة.
وجاءت تصريحات باراك قبل القمة التي دعا إليها الرئيس الأمريكي جورج بوش لتنشيط ما يسمى بـ"عملية السلام" على المسار الفلسطيني "الإسرائيلي" والمنتظر عقدها في شهر نوفمبر المقبل، ما يشير إلى سخرية الحكومة الصهيونية من الأطراف العربية المشاركة بالقمة قبل بدئها.
ويخشى عدد من وزراء حكومة أولمرت من شن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة للخسائر الكبيرة المتوقعة في أرواح جنود الاحتلال، خاصة بعد تصريحات المقاومة الفلسطينية التي أكدت استنفارها لكافة عناصرها، واستعدادها للتصدي والمواجهات .
وكانت الغارة الجوية التي شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة عصر اليوم قد جاءت ملاحقة لتصريحات باراك، الأمر الذي أكسب تلك التصريحات جدية خاصة.
وأسفرت الغارة عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين على الأقل كانوا على متن سيارة تخص القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية بالقطاع .