أنت هنا

15 رمضان 1428
المسلم - وكالات

نفى علي السيستاني، أحد أهم المرجعيات لدى الشيعة الإثنى عشرية بالعراق، وجود حرب طائفية بالعراق، وطالب بالوقوف في وجه الفضائيات التي تحاول تغيير الحقائق، على حد زعمه .
ورغم نفيه لوجود ممارسات طائفية من قبل الشيعة تجاه السنة، دعا السيستاني (77 عامًا)، في بيان له وزعه المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى الإسلامي الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم، إلى نبذ الفرقة بين السنة والشيعة والوقوف معًا ضد ما وصفه بمحاولات بعض القنوات الفضائية تفتيت هذه الوحدة عبر "تضخيم" أخبار القتلى والتفجيرات وتصويرها على أنها حرب طائفية، بحسب ادعائه .
وعلى الرغم من توارد الأخبار عن وجود جثث وقتلى مشوهين وممثل بهم جلهم من المسلمين السنة، منذ تنصيب أول حكومة عراقية شيعية، إلا أن هذا يعد هو الانتقاد الأول للسيستاني ضد الإعلام.
يشار إلى أن الاعتداءات على مساجد السنة بالعراق وقتل واعتقال أئمتها قد تصاعد بشكل غير مسبوق عقب الإعلان عن تشكيل الحكومة الحالية التي لا زالت تذرف دموع التماسيح على أفعال صدام فيما تستحل هي الفظائع .
يذكر أن الإدارة الأمريكية حاولت استنزاف المقاومة السنية العراقية باستغلال الحقد الشيعي تجاه السنة، فيما صوبت إعلامها ليصف المقاومة على أنها قوى إجرامية تقتل المدنيين بالعراق، بينما تسعى قوات الاحتلال إلى إضعاف شوكة الأصوليين الشيعة تمهيدًا لتسليم الحكومة لعلمانيين شيعة أكثر ولائًا للمحتل الأمريكي.