
وجهت حكومة كردستان العراق رسالة لأنقرة أكدت فيها وقوفها ضد أي تواجد لحزب العمال الكردستاني التركي شمالي العراق ووعدت باتخاذ إجراءات حاسمة حيالهم .
وجاءت رسالة كردستان العراق من خلال المتحدث باسم الإقليم جمال عبدالله الذي شدد على أن حكومته لن تجيز أي نشاط مسلح لحزب العمال الكردستاني التركي وكذا منظمة باجاك الإيرانية الكردية ضد الجارتين تركيا وإيران.
وكان كلاً من جلال الطالباني رئيس إقليم كردستان العراق ومسعود البرزاني زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني قد صرحا الأسبوع الماضي لصحيفة تركية، برفضهما لتواجد عناصر تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق ووعدا الحكومة التركية بالتنسيق والتعاون معها في هذا الخصوص.
وعلى الصعيد ذاته أعلن وزير الداخلية التركي بشير أطالاي بعد مباحثاته مع نطيره العراقي جواد بولاني أن الطرفين اتفقا على أسس التعاون الأمني المشترك ضد الإرهاب في إطار المحضر الذي وقع عليه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونظيره التركي رجب طيب أردوجان في أنقرة بداية يوليو.
يشار إلى أن أنقرة تطالب كلاً من واشنطن وبغداد بالتنسيق معها ضد عناصر حزب العمال الكردستاني الموجودين في شمال العراق.
ومن جهته يستعد أردوجان لمباحثات مع الرئيس الطالباني بهذا الصدد خلال لقائه به في نيويورك غدًا الخميس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما تتوقع المصادر الدبلوماسية أن يوجه الرئيس التركي عبدالله جول دعوة رسمية للرئيس العراقي لزيارة أنقرة بعد أن رفض الرئيس السابق أحمد نجدت سيزار توجيه مثل هذه الدعوة بحجة تأييد أكراد العراق لحزب العمال.
في غضون ذلك، طالبت هيلاري كلينتون المرشحة لانتخابات الرئاسة الأميركية، والمتوقع لقائها بأردوجان غدًا، أكراد العراق تفادي تقديم أي دعم للإرهابيين الذين يخلقون المشاكل لدول الجوار، ودعتهم لتطوير علاقاتهم بمن حولهم .