
تبدأ اليوم الأربعاء محاكمة معتقل تونسي سابق في جوانتانامو أمام محكمة عسكرية تونسية، بتهمة الانتماء إلى "مجموعة إسلامية سرية"، بعدما كانت أحكام غيابية قد صدرت بحقه تقضي بسجنه 20 عاما على خلفية انتمائه الإسلامي في بداية تسعينات القرن الماضي.
ونفى المعتقل التونسي السابق في جوانتانامو عبد الله الحاجي (52 عاما) تهمة الانتماء إلى هذه المجموعة "غير المعروفة"، حسب ما قال محاميه سمير بن عمر.
وكانت الولايات المتحدة قد سلمت الحاجي الى السلطات التونسية في 18 يونيو الماضي بعد نحو خمس سنوات قضاها في "جوانتانامو" برفقة معتقل ثان هو لطفي الأغا، الذي يواجه هو الآخر ملاحقات قضائية.
وقال محامي الحاجي: إن موكله "رحل من جوانتانامو في كوبا إلى تونس على متن طائرة عسكرية في ظروف لا إنسانية".
وأبدت منظمات حقوقية، من بينها منظمة "هيومن رايتس ووتش"، ومنظمة "ريبريف" البريطانية عن خشيتها من تعرض الحاجي لـ"سوء معاملة"، و"تعذيب" بعد إعادته إلى بلاده.
وكان الحاجي قد غادر تونس في 1989 إلى السعودية، قبل أن يستقر في 1990 في باكستان، حيث كان يملك متجرا للأقمشة، قبل أن يتم اعتقاله من هناك عام 2002 وترحيله إلى "جوانتانامو".