
اقترح وزير البُنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر، اليوم مبادلة مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح والمحتجز بسجون الاحتلال بالجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط أسير المقاومة الفلسطينية .
ورجح اليعازر أن يصبح البرغوثي الزعيم المقبل للفلسطينيين، زاعمًا أن لديه من الفرص ما يتيح له ذلك .
وقال اليعازر: إن "لدى البرغوثي كل الفرص لكي يصبح الزعيم المقبل للفلسطينيين. قد يسمح الإفراج عنه بإحراز تقدم في المفاوضات السياسية وبتحرير الجندي جلعاد شاليط" .
وأضاف: "جميع الذين يفكرون بأمن إسرائيل يدركون أن ما من خيار بديل عن إطلاق البرغوثي؛ لأنه الرجل القوي في الجانب الفلسطيني" .
ووصف اليعازر محمود عباس ورئيس حكومته سلام فياض بأنهما "غير قادرين على اتخاذ القرارات"، في إشارة منه إلى انتهاء دورهما .
وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد احتجز مروان البرغوثي عام 2002، حيث صدر بحقه خمسة أحكام بالسجن المؤبد بتهمة القتل أو الشروع فيه خلال هجمات ضد الاحتلال .
ويتمتع البرغوثي (49 عامًا) بشعبية في أوساط الفلسطينيين، إذ يعتبره كثيرون رمزًا لمقاومة الاحتلال، وغالبًا ما يتم تقديمه كخلف محتمل للرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس.
وكان وزير البيئة "الإسرائيلي" جدعون عزرا المقرب من أولمرت أعلن في يونيو تأييده الإفراج عن البرغوثي.
ويعد مؤتمر برلين عام 1991 النقلة البارزة في حياة البرغوثي، وما أعقبه من التوقيع على اتفاقيات أوسلو عام 1993، حيث تحول البرغوثي ليصبح من أشد المروجين لأوسلو واتفاقيات السلام، وتقرب من اليسار "الإسرائيلي" ومجموعات السلام المختلفة بالدولة العبرية، معتقدًا أن السلم سيؤدي دور البندقية في إخراج المحتل الصهيوني من الأراضي الفلسطينية.
وأعلن مروان البرغوثي مؤخرًا عن ترشيحه لنفسه في انتخابات الرئاسة المقبلة مؤكدًا وثوقه من الفوز .