
صرح الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي بأن بلاده مستعدة للعودة للمشاركة العسكرية لمنظمة حلف شمال الأطلسي الناتو، شريطة الحصول على مواقع هامة داخل الحلف .
وأوضح ساركوزي شروطه في تصريح له اليوم بأن باريس تطالب بإحداث تقدم في اتجاه التكامل الدفاعي بين البلدان الأوروبية، إضافة إلى موافقة أمريكا على حصول فرنسيين على مواقع قيادية داخل الناتو.
وبين ساركوزي عدم وجود أية موانع من حيث المبدأ على عودة فرنسا لقيادة منظمة الناتو، بعد انسحاب الجنرال شارل ديجول منها عام 1966، شريطة تحقق خطوات وصفها بالفعالة باتجاه تعزيز القدرات الدفاعية لدول أوروبا .
وزاد ساركوزي: "من البديهي أن إمكانية موافقة فرنسا على العودة لقيادة الناتو مرهونة بالحيز الذي يمكن السماح به للفرنسيين لشغل المناصب والمواقع ذات الحساسية".
وكان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، قد فشل في الوصول إلى حل بشأن هذه القضية خلال مفاوضات مع الولايات المتحدة عام 1996 .
وتشير التطورات الحادثة على الساحة الفرنسية، في ظل القيادة الجديدة لفرنسا ومحاولاتها متابعة الإدارة الأمريكية في إستراتيجياتها تجاه الشرق الأوسط، بأن فرص فرنسا في العودة إلى قيادة الناتو العسكرية تعد كبيرة، خاصة بعد التصريحات الودودة التي جاءت على لسان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في زيارته الرسمية لواشنطن أمس حيث أكد على أن مشكلات أمريكا هي مشكلات فرنسا .