
وصفت هيئة علماء المسلمين بالعراق ما أعلنته الإدارة الأمريكية حول خطة لسحب قواتها من العراق بأنه خدعة .
وأكدت الهيئة أن ما أعلن عنه البنتاجون الأمريكي يأتي في إطار تهدئة الرأي العام الأمريكي والعالمي حول العراق، وما تشهده من أحداث دموية .
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت عن إعادتها لأربعة آلاف جندي إلى بلادهم، وذلك عقب سحب بريطانيا لقواتها بشكل تدريجي من العراق بتسليمها البصرة .
وأشارت الهيئة إلى ما أوردته التقارير الأجنبية التي أكدت أن ما يحدث في العراق خديعة أمريكية للرأي العام العالمي، وما سيحدث بالفعل هو تمثيلية كبرى يستمر بمقتضاها سحب القوات النظامية لتحل محلها قوات من المرتزقة التابعين لشركات أمنية وعملاء للصهيونية لتأجيج الفتنة الطائفية في العراق.
وكانت صحيفة لوموند الفرنسية قد كتبت تقريرًا تحت عنوان "الجيش الجديد الذي سيحتل العراق"، وذكر موقع "فرانس 2" تقارير حول جيوش المرتزقة العاملة في العراق والتي تقف خلف قتل مئات العراقيين وهدم المساجد والمقدسات.
وبحسب هذه التقارير فإن 80 ألف جندي من المرتزقة يعملون الآن في العراق تحت مظلة 260 شركة أمن يسيطر عليها عملاء للموساد ويقومون بتدريب هؤلاء المرتزقة في أماكن متفرقة .
وتؤكد التقارير أن هؤلاء المرتزقة قوات احتلال غير نظامية تم تدريبها على القتل والتدمير المباشر، وتستعين بها القوات الأمريكية في عمليات التصفية الجسدية لشيوخ العشائر ورجال الدين والعلماء العراقيين وكل من يرفض الاحتلال، كما تتم الاستعانة بها في التفجيرات واعداد العربات المفخخة لضرب المواقع الدينية والمساجد.
ومن جهة أخرى نشر موقع "يوتيوب" مقاطع فيديو تثبت تدريب الموساد للميليشيات العراقية وعملاء شركات الأمن، وتركز غالبيتها على أعمال القتل والإعدام المباشر للأفراد باستخدام الأسلحة الصغيرة، إضافة للتدريب على إعداد العبوات الناسفة والقنابل.
وأشارت التقارير إلى ازدياد أعداد عملاء الموساد والاستخبارات الغربية في العراق إضافة لجنود شركات الأمن الذين يشاركون بشكل فعال في عمليات القتل الجماعي بالعراق .
وذكرت تقارير أمريكية مؤخرًا أن عمليات الإبادة التي تمت في الفلوجة والكثير من المدن قام بها عملاء تابعين لشركات الأمن الذين تمنحهم القوات الأمريكية سلطات واسعة في العراق ويسمح لهم باستخدام جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليًا.
وأضافت التقارير أن الموساد قام بتشكيل الكثير من فرق الموت ودرب أعضاءها من العراقيين على أعمال القتل والخطف والتخريب.
وأوضحت المعلومات الواردة بالتقارير أن عملاء للموساد يجيدون العربية ويعلمون طبيعة الحياة والأرض بالعراق يقومون بتجنيد ميليشيات وتدريب المرتزقة للعمل في العراق، حيث يدفعون رواتب شهرية تصل إلى 30 ألف دولار .
وبينت التقارير قيام تلك الميليشيات بعمليات اغتيال للرموز الدينية العراقية وعلماء وأساتذة جامعات وأطباء عراقيين، إضافة لخطف المئات منهم وخاصة خبراء الطاقة النووية، حيث يتم إجبارهم على العمل لصالح مراكز بحثية أمريكية وصهيونية.
وبحسب التقارير فإن الموساد قد مكن لنفسه في المنطقة الحدودية للعراق مع تركيا، حيث تم شراء مساحات واسعة من الأكراد وتم تحويلها إلى معسكرات مغلقة لتدريب العملاء.