أنت هنا

13 رمضان 1428
المسلم - وكالات

وصفت هيئة علماء المسلمين بالعراق ما أعلنته الإدارة الأمريكية ‏حول خطة لسحب قواتها من العراق بأنه خدعة .‏
وأكدت الهيئة أن ما أعلن عنه البنتاجون الأمريكي يأتي في إطار ‏تهدئة الرأي العام الأمريكي والعالمي حول العراق،‎ ‎وما تشهده من ‏أحداث دموية .‏
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت عن إعادتها لأربعة آلاف ‏جندي إلى بلادهم، وذلك عقب سحب بريطانيا لقواتها بشكل تدريجي ‏من العراق بتسليمها البصرة .‏‎
وأشارت الهيئة إلى ما أوردته التقارير الأجنبية التي أكدت أن ما ‏يحدث في العراق خديعة أمريكية للرأي العام‏‎ ‎العالمي، وما سيحدث ‏بالفعل هو تمثيلية كبرى يستمر بمقتضاها سحب القوات النظامية‎ ‎لتحل محلها قوات من المرتزقة التابعين لشركات أمنية وعملاء ‏للصهيونية لتأجيج الفتنة الطائفية في العراق‎.
وكانت صحيفة لوموند الفرنسية قد كتبت تقريرًا تحت عنوان "الجيش ‏الجديد الذي‎ ‎سيحتل العراق"، وذكر موقع "فرانس 2" تقارير حول ‏جيوش‎ ‎المرتزقة العاملة في العراق والتي تقف خلف قتل مئات ‏العراقيين وهدم المساجد والمقدسات‎.

وبحسب هذه التقارير فإن 80 ألف‏‎ ‎جندي من المرتزقة يعملون الآن ‏في العراق تحت مظلة 260 شركة أمن يسيطر عليها عملاء‎ ‎للموساد ويقومون بتدريب هؤلاء المرتزقة في أماكن متفرقة .‏
وتؤكد التقارير أن هؤلاء المرتزقة قوات احتلال‎ ‎غير نظامية تم ‏تدريبها على القتل والتدمير المباشر، وتستعين بها القوات الأمريكية‎ ‎في عمليات التصفية الجسدية لشيوخ العشائر ورجال الدين والعلماء ‏العراقيين وكل من‎ ‎يرفض الاحتلال، كما تتم الاستعانة بها في ‏التفجيرات واعداد العربات المفخخة لضرب‎ ‎المواقع الدينية ‏والمساجد‎.
ومن جهة أخرى نشر موقع "يوتيوب" مقاطع فيديو تثبت تدريب ‏الموساد للميليشيات العراقية‎ ‎وعملاء شركات الأمن، وتركز غالبيتها ‏على أعمال القتل والإعدام المباشر‎ ‎للأفراد باستخدام الأسلحة ‏الصغيرة، إضافة للتدريب على‎ ‎إعداد العبوات الناسفة والقنابل‎.
وأشارت التقارير إلى ازدياد أعداد عملاء‎ ‎الموساد والاستخبارات ‏الغربية في العراق إضافة لجنود شركات الأمن الذين يشاركون ‏بشكل فعال في عمليات القتل الجماعي بالعراق .‏
وذكرت تقارير أمريكية مؤخرًا أن عمليات الإبادة التي تمت في ‏الفلوجة‎ ‎والكثير من المدن قام بها عملاء تابعين لشركات الأمن الذين ‏تمنحهم القوات الأمريكية سلطات‎ ‎واسعة في العراق ويسمح لهم ‏باستخدام جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليًا‎.
وأضافت التقارير أن الموساد قام بتشكيل الكثير من‎ ‎فرق الموت ‏ودرب أعضاءها من العراقيين على أعمال القتل والخطف ‏والتخريب‎.
وأوضحت المعلومات الواردة بالتقارير أن عملاء للموساد يجيدون ‏العربية‎ ‎ويعلمون طبيعة الحياة والأرض بالعراق يقومون بتجنيد ‏ميليشيات‎ ‎وتدريب المرتزقة للعمل في العراق، حيث يدفعون رواتب ‏شهرية تصل إلى 30 ألف دولار .‏‎
وبينت التقارير قيام تلك الميليشيات بعمليات اغتيال للرموز الدينية ‏العراقية وعلماء وأساتذة جامعات وأطباء عراقيين، إضافة لخطف ‏المئات منهم وخاصة خبراء الطاقة النووية، حيث يتم إجبارهم على ‏العمل لصالح مراكز بحثية أمريكية وصهيونية‏‎.
وبحسب التقارير فإن الموساد قد مكن لنفسه في المنطقة الحدودية ‏للعراق مع تركيا، حيث تم شراء مساحات واسعة من الأكراد وتم ‏تحويلها إلى معسكرات مغلقة لتدريب العملاء.‏