أنت هنا

13 رمضان 1428
المسلم - وكالات

يبدأ في لبنان اليوم العمل بالمهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ‏اللبنانية كخلف للرئيس الحالي إميل لحود الذي تنتهي ولايته في 24 من ‏شهر نوفمبر المقبل .‏
ويتطلع اللبنانيون إلى جلسة البرلمان التي دعا إليها نبيه بري رئيس المجلس ‏النيابي غدًا، وسط تنبؤات بفشلها لعدم اكتمال نصاب ثلثي أعضاء البرلمان، ‏أي 86 عضوًا من أصل 128، بحسب نص الدستور اللبناني بالنسبة إلى ‏الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس. ‏
ويرى المراقبون أن تلك الجلسة ستمثل اختبارًا صعبًا للسياسيين اللبنانيين في ‏ظل خلافاتهم السياسية المتفاقمة، لاستمرار الخلافات المستحكمة بين "قوى ‏‏14 آذار" الموالية لحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة من جهة و"قوى 8 ‏آذار" المعارضة لها من الجهة الأخرى. ‏
ويجري بري عددًا من المشاورات بدأها بالرئيس الأسبق أمين الجميل، ‏ويتوقع لقائه بالبطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير ثم برئيس "كتلة ‏المستقبل" النائب سعد الحريري في محاولة لدعم جلسة الغد .‏
وتحاول القوى السياسية الموالية والمعارضة إلى إظهار تمسكها بخيار ‏التسوية، آملة في أن تكون جلسة الغد منطلقاً لمشاورات جدية للتوافق على ‏اسم الرئيس المقبل للجمهورية. ‏
ووصف بري اجتماعه مع الجميل بأنه "ليس جيدًا فحسب، بل كان ممتازًا"، ‏فيما تمنى الجميل أن تكون جلسة الغد مدخلاً للحوار، داعيا إلى أن تكون ‏جلسة تشاور بين جميع القيادات. ‏
ومن جهة أخرى أبدى المرشح لرئاسة الجمهورية النائب روبير غانم ‏ارتياحه إلى ما أسماه "بتبلور المناخ الحواري"، ورأى أن لقاء بري والجميل ‏‏"دليل على أن بري لا يزال ماضيًا في مبادرته على رغم رسائل القتل ‏الهادفة إلى وأدها". ‏
ويتوقع حضور نواب الأكثرية من قوى 14 آذار لجلسة الغد، فيما لم يحدد ‏نواب المعارضة قرارهم بعد، فيما ينتظر الجميع قرار كتلة الوفاء للمقاومة ‏التابعة لحزب الله، وكتلة التغيير والإصلاح التي يترأسها النائب العماد ‏ميشال عون . ‏
وعلى الصعيد ذاته أعلن وزير الاتصالات مروان حمادة أن المنطقة ‏المحيطة بالمجلس ستعلن "منطقة عسكرية ابتداء من صباح اليوم".‏
وتمنى عضو اللقاء الديمقراطي النائب فؤاد السعد الوصول إلى التوافق حول ‏اسم المرشح في جلسة الغد، لافتاً إلى أنه "إذا لم يحصل التوافق ستتأجل ‏الجلسة بطريقة أو بأخرى". ‏
وأكد عضو اللقاء النائب أكرم شهيب على أن "جلسة الغد مطلب وطني ‏واضح، والأكثرية ستكون هناك لانتخاب رئيس"، مؤملاً حضور كتلة بري ‏ومشاركتها في التصويت . ‏
ورجح عضو اللقاء النائب وائل أبو فاعور الأخذ بالغالبية المطلقة "النصف ‏‏+ 1" خاصة بعد اغتيال النائب غانم. ‏
وفي مقابله، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن "رئيس ‏النصف زائد واحد هو رئيس فريق ولن يحكم ولو أيده العالم كله"، لافتاً إلى ‏أن قوى المعارضة "ستضطر إلى سد الفراغ الرئاسي بالطرق السياسية ‏المناسبة". ‏
وطالب النائب إلياس عطا لله النواب والأكثرية بالتوجه إلى البرلمان غدًا ‏لأن ذلك واجبهم، مشيرًا إلى أن التدابير الأمنية يجب أن تشمل محيط ‏البرلمان وسط بيروت وكذا الطرق المؤدية إليه . ‏