
اتهمت منظمة العفو الدولية، في تقرير لها اليوم الاثنين، العالم بالفشل في معالجة أزمة اللاجئين العراقيين، مشيرة إلى أن العراق شهد أضخم حركة نزوح تسجل في الشرق الأوسط منذ تهجير الفلسطينيين من أراضيهم بعد قيام الكيان الصهيوني عام 1948.
وحذرت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها من تفاقم هذه الأزمة بشكل سريع، حيث بلغ عدد النازحين العراقيين بحسب تقديراتها 4,2 مليون (2.2مليون داخل العراق ومليونان خارجه) نتيجة الوضع الأمني المتدهور بعد احتلال هذا البلد.
وقال مالكولم سمارت، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة: إن "العالم يتغاضى ـ إلى حد بعيد ـ عن الوضع الإنساني اليائس الذي يعاني منه العراقيون، بالنسبة للنازحين منهم لأو اللاجئين، أو الذين ظلوا في العراق".
وحذر سمارت من "أزمة إنسانية متفاقمة، في حال لم تضطلع الأسرة الدولية بواجباتها وتشاطر (دول الاستقبال، وبخاصة سوريا والأردن) مسؤولية حماية اللاجئين العراقيين ومساعدتهم".
وقال سمارت: "إننا قلقون للغاية من أن تؤدي الشروط الجديدة التي فرضتها سوريا والأردن على منح تاشيرات الدخول إلى حرمان العراقيين من الحماية التي يحتاجون إليها"، مشيرا إلى أن عدد اللاجئين العراقيين في سوريا بلغ حاليا 1,4 مليون، ونصف مليون في الأردن، وأن عددهم يرتفع بمعدل ألفي لاجئ يوميا، وهي أسرع نسبة في العالم.
وكانت منظمة العفو الدولية قد احتجت مؤخرا على الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول، والقاضية بإعادة لاجئين قسرا إلى العراق، وقطع المساعدات عن الذين لا يحصلون على اللجوء السياسي، وإسقاط وضع اللجوء عن عدد من العراقيين.