أنت هنا

12 رمضان 1428
المسلم - وكالات

أعلن وزير خارجية فرنسا "برنار كوشنير" خلال زيارته الرسمية ‏الأولى لواشنطن، أن مشاكل أمريكا في العراق وإيران، هي مشاكل ‏لفرنسا أيضًا، مؤكدًا سعي فرنسا للحاق بركب أمريكا.‏
وقال كوشنير أمام مركز الدراسات الإستراتيجية بواشنطن "سواء ‏أكان الأمر يروق لنا أم لا، والبعض في أوروبا وفرنسا يجد صعوبة ‏في تقبله، إلا أن مشكلاتكم هي أيضا مشكلاتنا". ‏
ودلل كوشنير على ذلك بزيارته التي أجراها إلى بغداد نهاية ‏أغسطس الماضي، والتي مثلت الزيارة الأولى لوزير فرنسي للعراق ‏منذ احتلاله عام 2003 .‏
وتسعى الإدارة الفرنسية الحالية إلى إزالة التوترات التي أحاطت ‏بعلاقتها مع الإدارة الأمريكية إبان الغزو الأمريكي للعراق. ‏
ومن جهتها رحبت الإدارة الأمريكية بالتغيرات الجارية في ‏السياسات الفرنسية نحو قضايا منطقة الشرق الأوسط، فقد رحبت ‏وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بذلك وقالت "لا يوجد ‏في الجوهر اختلاف في طريقة نظرتنا ولا فيما يتوجب على ‏المجموعة الدولية القيام به".‏
ويرى المراقبون أن التقارب بين فرنسا وأمريكا الفرنسي قد تحقق ‏منذ وصول ساركوزي إلى الحكم في مايو الماضي حيث يتهم ‏ساركوزي بأنه قريب من الأمريكيين إلى حد بعيد، جعل البعض ‏يطلق عليه "ساركو الأمريكي".‏
وعلى الصعيد ذاته تسعى فرنسا إلى التقارب مع حلف شمال ‏الأطلسي، والذي ظهر جليًا في نشر فرنسا لمقاتلاتها في قاعدة ‏الحلف في قندهار جنوبي أفغانستان حيث تدور هناك معارك شرسة ‏بين قوات الاحتلال الدولية وحركة طالبان .‏
وأظهر كوشنير هدف فرنسا من موافقة أمريكا في سياستها نحو ‏الشرق بقوله: إن هذه المقاربة لا يمكن أن تستمر إلا إذا كان ‏بالإمكان قبول الامور كما هي، حيث دعا الأمريكيين للقبول بمبدأ " ‏‏"المشاركة".‏