
أعلن وزير خارجية فرنسا "برنار كوشنير" خلال زيارته الرسمية الأولى لواشنطن، أن مشاكل أمريكا في العراق وإيران، هي مشاكل لفرنسا أيضًا، مؤكدًا سعي فرنسا للحاق بركب أمريكا.
وقال كوشنير أمام مركز الدراسات الإستراتيجية بواشنطن "سواء أكان الأمر يروق لنا أم لا، والبعض في أوروبا وفرنسا يجد صعوبة في تقبله، إلا أن مشكلاتكم هي أيضا مشكلاتنا".
ودلل كوشنير على ذلك بزيارته التي أجراها إلى بغداد نهاية أغسطس الماضي، والتي مثلت الزيارة الأولى لوزير فرنسي للعراق منذ احتلاله عام 2003 .
وتسعى الإدارة الفرنسية الحالية إلى إزالة التوترات التي أحاطت بعلاقتها مع الإدارة الأمريكية إبان الغزو الأمريكي للعراق.
ومن جهتها رحبت الإدارة الأمريكية بالتغيرات الجارية في السياسات الفرنسية نحو قضايا منطقة الشرق الأوسط، فقد رحبت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بذلك وقالت "لا يوجد في الجوهر اختلاف في طريقة نظرتنا ولا فيما يتوجب على المجموعة الدولية القيام به".
ويرى المراقبون أن التقارب بين فرنسا وأمريكا الفرنسي قد تحقق منذ وصول ساركوزي إلى الحكم في مايو الماضي حيث يتهم ساركوزي بأنه قريب من الأمريكيين إلى حد بعيد، جعل البعض يطلق عليه "ساركو الأمريكي".
وعلى الصعيد ذاته تسعى فرنسا إلى التقارب مع حلف شمال الأطلسي، والذي ظهر جليًا في نشر فرنسا لمقاتلاتها في قاعدة الحلف في قندهار جنوبي أفغانستان حيث تدور هناك معارك شرسة بين قوات الاحتلال الدولية وحركة طالبان .
وأظهر كوشنير هدف فرنسا من موافقة أمريكا في سياستها نحو الشرق بقوله: إن هذه المقاربة لا يمكن أن تستمر إلا إذا كان بالإمكان قبول الامور كما هي، حيث دعا الأمريكيين للقبول بمبدأ " "المشاركة".