
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في باكستان اليوم الخميس، أنه تقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد، التي أعلن الرئيس الحالي برفيز مشرف اعتزامه الترشح لها، في السادس من أكتوبر المقبل.
وقال مسؤول بلجنة الانتخابات إنه سيتم البدء في تلقي طلبات المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية في 27 سبتمبر الجاري، على أن تجرى الانتخابات على المستوى الاتحادي ومستوى المقاطعات في السادس من الشهر المقبل.
ويأتي إعلان موعد الانتخابات الرئاسية، في ما تنظر المحكمة العليا الباكستانية ما إذا كان من حق مشرف الاحتفاظ بمنصب قائد الجيش في حالة ترشحه للرئاسة لولاية ثانية.
وكانت اللجنة العليا قد أعلنت الاثنين الماضي، إجراء تعديلات على قانون الانتخابات في البلاد، بما يسمح للرئيس مشرف الترشح لتولي فترة رئاسية جديدة، فيما يظل محتفظاً بمنصبه العسكري كقائد للجيش.
وفيما يتمسك زعماء المعارضة برفضهم تولي الرئيس الباكستاني، المدعوم من الولايات المتحدة، رئاسة البلاد لفترة جديدة، فقد ذكرت اللجنة العليا للانتخابات أن التعديلات التي أجرتها "تفرغ الدعاوى القضائية التي أقامها معارضون أمام المحكمة العليا، للطعن في شرعية تولي مشرف للرئاسة مع احتفاظه بمنصبه العسكري، من مضمونها".
وكان مشرف قد أعلن أنه سيتنازل عن منصبه العسكري كقائد للجيش في حال إعادة انتخابه رئيسا لباكستان، حسبما أكد محاميه، شريف الدين بيرزاده.
ويسعي مشرف، الذي تراجعت شعبيته بشدة خلال الأشهر القليلة الماضية إثر محاولته إقالة كبير القضاة، والمجزرة التي ارتكبها الجيش الباكستاني بحق طلبة المسجد الأحمر وما تلاها من تداعيات، إلى ولاية ثالثة مدتها خمس سنوات، عقب إنتهاء ولايته الرئاسية الحالية في 15 نوفمبر المقبل.
ولا يجري انتخاب الرئيس في باكستان عن طريق الاقتراع العام، بل من خلال تصويت أعضاء الجمعيات الفيدرالية والإقليمية.