
اتهمت الأكثرية البرلمانية اللبنانية التي تمثل قوى ما يعرف بتيار 14 اذار النظام السوري صراحة بالضلوع في اغتيال نائب حزب الكتائب أنطوان غانم أمس في إحدى ضواحي بيروت.
واعتبر سعد الحريري، زعيم هذه الاكثرية أن سوريا ردت على الغارة "الإسرائيلية" على أراضيها بقتل اللبنانيين، وأضاف في كلمة متلفزة: "القاتل واحد، المجرم واحد (...) لم أر في حياتي نظاما أجبن من نظام بشار الأسد".
وذكر الحريري أن من سماهم "أعداء لبنان" قتلوا أنطوان غانم لتعطيل انتخابات الرئاسة، على حد قوله، مضيفا: "لن نسمح للمجرمين القتلة بالنيل من لبنان وسننقذ استحقاق الرئاسة".
وجدد الحريري التاكيد على أن المحكمة الدولية التي يعمل مجلس الأمن على إنشائها لمحاكمة المتهمين باغتيال والده رفيق الحريري والاغتيالات اللاحقة "ستحاسب المجرمين القتلة".
وأكد الحريري أن غانم "كان خارج لبنان منذ آخر عملية اغتيال، وذلك بناء على معلومات أن نواب الأكثرية مستهدفون".. وأنه عاد فقط لحضور جلسة انتخاب الرئيس اللبناني الجديد المقرر لها الثلاثاء المقبل.
ومن الجدير بالذكر أنه باغتيال غانم ينخفض عدد نواب الأكثرية التي تمثل قوى 14 آذار إلى 68 نائبا من أصل 128 نائبا يتشكل منهم البرلمان اللبناني. وغانم هو ثاني نائب من حزب الكتائب يتم اغتياله بعد النائب والوزير بيار الجميل، الذي اغتيل في 21 نوفمبر عام 2006. ولم يعد لدى حزب الكتائب أي نائب في البرلمان اللبناني، اذ ان نائبه الثالث نادر سكر انضم إلى صفوف المعارضة.
ومع انطوان غانم تكون قوى 14 اذار قد خسرت منذ فبراير عام 2006 ثمانية من شخصياتها.