أنت هنا

8 رمضان 1428
المسلم - وكالات

أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس اليوم أن "إسرائيل" محقة في منع تزويد قطاع غزة بأية احتياجات باعتباره "منطقة معادية"، كما اعتبرت حركة حماس كيانًا معاديا للولايات المتحدة .
وكانت "إسرائيل" قد أعلنت قطاع غزة "منطقة معادية" عقب سقوط بعض الصواريخ على موقع عسكري قادمة من القطاع؛ والتي أصابت 69 جنديًا "إسرائيليًا" .
وجاءت تصريحات رايس خلال زيارتها القصيرة "لإسرائيل" والأراضي الفلسطينية تحضيرًا لمؤتمر السلام الذي ترعاه أمريكا.
وقالت تسيبي ليفني خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعها بنظيرتها الأمريكية بالقدس: إن "إسرائيل" ستمتنع عن تزويد القطاع بأي احتياجات عدا الإنسانية منها، وإن هذا الحظر سيستمر ما ظلت حركة حماس مسيطرة على القطاع.
وأضافت ليفني أنها تأمل أن يتغير الوضع في قطاع غزة في المستقبل، وأن يفهم الفلسطينيون أن دعم "إرهابيين" على هذه الشاكلة لن يفيدهم.
واعتبر مسؤولون فلسطينيون ذلك بمثابة "عقاب جماعي"، وقالت حركة حماس إن القرار "الإسرائيلي" يعتبر بمثابة حرب مفتوحة ضد الشعب الفلسطيني .
وتأمل "إسرائيل" في أن تتسبب هذه الإجراءات في زيادة الضغوط على حركة حماس وإضعافها وهو ما صرح به إيهود باراك وزير الدفاع "الإسرائيلي" أثناء جلسة للحكومة اليوم بقوله: "إن الهدف هو إضعاف حماس".
وعلق الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس أن الإدارة الأميركية لم تأت بشيء جديد؛ لأن واشنطن تصنف حركة حماس كمنظمة "إرهابية".
وأضاف أن تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية تصب في سياق العداء للحركة والشعب الفلسطيني.
ويرى مراقبون أن بإمكان "إسرائيل" بعد إعلانها غزة منطقة معادية أن تجادل بشأن القوانين الدولية التي تحكم إدارة المناطق المحتلة، والتي تفرض عليها توفير الخدمات الأساسية لسكان القطاع، فيما يرى آخرون استمرارية التزام "إسرائيل" قانونيًا عن القطاع، رغم انسحابها منه قبل عامين، لأنها لا تزال تسيطر على حدوده ومجاله الجوي ومياهه الإقليمية.
ومن جهته شدد أبو زهري على أن حماس ستواجه أي تصعيد "إسرائيلي" بكل صلابة، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته باعتبار أن غزة ليست كيانا مستقلاً حتى يتم التعامل معها ككيان معاد لأنها لا تزال تحت الاحتلال .
من جهة اخرى وجهت منطمة الصحة العالمية نداءًا عاجلاً إلى الجهات الدولية لتمويل عمليات شراء الأدوية لتفادي كارثة صحية بالأراضي الفلسطينية في المسقبل القريب.