أنت هنا

8 رمضان 1428
المسلم - صحف

ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعطى الضوء الأخضر لعدد من رجال الأعمال والأكاديميين الفلسطينيين للشروع في تأسيس حزب سياسي جديد كبديل لحركتي فتح وحماس .
وأشارت المصادر إلى أن الحزب الجديد يعد قنطرة للخروج من المأزق الفلسطيني الراهن حيث تعاني إدارة سلام فياض في رام الله من عجزها عن توحيد الضفة والقطاع في ظل تسلط من تدعوهم حماس بانقلابيي فتح.
وألمحت المصادر إلى أن مؤسسي الحزب قد تلقوا إشارات مشجعة من الرئيس عباس استعدادًا لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة.
ووفقًا لصحيفة البيان الإماراتية فإن القائمين على الحزب وصفوه بأنه سيكون نسخة فلسطينية من حزب "كاديما الإسرائيلي" الذي جذب الناخبين التقليديين لحزبي العمل وتكتل الليكود.
ويسعى مؤسسو الحزب إلى الحصول على دعم عدد من قادة حماس ممن وصفتهم بالمعتدلين وآخرين من فتح غير متورطين بالفساد، بالإضافة لبعض قادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني؛ هذا في حال رفضهم الانضمام للحزب الجديد .
وذكرت المصادر أسماء معروفة لبعض رجال الأعمال الفلسطينيين، من بينهم منيب المصري ومازن سنقرط وباسم خوري ومحمد حرباوي ومها أبو شوشة وسعيد كنعان.
وتضم قائمة الأسماء كذلك بعض المرتبطين بحركة فتح كرئيس الوزراء الفلسطيني المعين سلام فياض، والذي يعمل على تنفيذ أجندة فتح، حيث سعى لتجريد حماس من شرعيتها عبر سلسلة من الإجراءات والقوانين الأحادية الجانب في الضفة الغربية.
ويتوقع الإعلان عن الحزب بشكل رسمي خلال شهر أكتوبر القادم، حيث سيعلن أن توحيد الضفة والقطاع وإنهاء حالة الانقسام على رأس أولوياته، إضافة إلى النهوض بالوضع الاقتصادي للفلسطينيين.
وسيُبدأ أولاً بتشكيل منبر يضم مؤسسي الحزب، ليتم تحويله فيما بعد إلى جمعية رجال أعمال وأكاديميين، ومن ثَم الإعلان عن ولادة الحزب الجديد.
ووفقًا للمصادر فقد التقى عباس برجل الأعمال منيب المصري وأبدى دعمه للفكرة، كما وردت أنباء حول زيارة المصري لقطاع غزة بغرض وضع اللمسات النهائية للحزب والترويج لفكرته ومحاولة إقناع عدد من قادة الفصائل وخاصة حماس بتشجيع هذه الفكرة.