
أكد رئيس الوزراء الصهيوني أيهود اولمرت أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ستواصل عملياتها العسكرية في قطاع غزة ضد فصائل المقاومة الفلسطينية، مهددا بـ "عمليات جريئة وغير عادية" ستطال جميع من وصفهم بـ "الإرهابيين".
وقال أولمرت في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الصهيوني، اليوم الأحد: إنه سيتم استهداف كل من يرسل من وصفهم بـ "الإرهابيين" (في إشارة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية) ويوجههم في كل مكان، معرباُ عن تقديريه لجنود وضباط جيش الاحتلال "الإسرائيلي" الذين يقومون بعمليات "جريئة وغير عادية"، على حد زعمه.
وأضاف أن هذه العمليات لم تتوقف للحظة واحدة، وذكر أن هناك عمليات "لا يمكن الكشف عن جميع أوراقها"، مشيراُ إلى أن العديد من عناصر فصائل المقاومة الفلسطينية قد أصيبوا في قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة .
وكانت الإذاعة العبرية الرسمية قد نقلت عن مصدر عسكري في جيش الاحتلال أنه تقرر توسيع نطاق العمليات العسكرية الصهيونية في قطاع غزة بهدف "إحباط" عمليات المقاومة الفلسطينية، ومنع تسلل فلسطينيين إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948.
لكن المصدر العسكري الصهيوني أكد استحالة القضاء على حركة "حماس" وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية من خلال العمليات العسكرية وحدها، موضحا أن هذه العمليات لا تستهدف القضاء على حركة "حماس"، وإنما تشويش قدرتها على العمل، مشيراً إلى أن عدد المقاومين في قطاع غزة يزيد على العدد في لبنان عشرة أضعاف، وأن آلاف الأشخاص في القطاع يحملون السلاح.
وأضاف أن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" تواصلان تطوير القذائف الصاروخية وزيادة مداها، وقد تكون بحوزتهما قريباً قذائف صاروخية يمكن أن تصيب أهدافاً داخل الأراضي المحتلة سنة 1948، ما بعد مغتصبة "سديروت"، المحاذية لقطاع غزة.