
أعلنت مصادر أمن جزائرية فشل العملية التفجيرية التي استهدفت اغتيال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ولكنها تسببت في موت 15 شخصًا وإصابة 74 آخرين .
ووصفت الـ "سي إن إن" العملية التفجيرية بالقوية وقالت إن منفذها شخص واحد حاول التواري بين المواطنين الجزائريين الذين احتشدوا انتظارًا لمرور موكب بوتفليقة، الذي كان يقوم بزيارة إلى مدينة باتانا شرقي الجزائر.
وأكدت المصادر الأمنية أن التفجيري شاب يبلغ من العمر 34 عامًا .
وبحسب شهود عيان فإن التوتر البادي على منفذ الهجوم لفت إليه أنظار المحيطين به، وبمجرد إدركه لذلك خشي أن يكون مراقبًا من الأجهزة الأمنية فقام بتفجير كل ما كان يحمله من مواد متفجرة، قبل وصول الرئيس بوتفليقة.
وعلى الفور نقل التلفاز الجزائري خطابًا لبوتفليقة اتهم خلاله أطرافًا خارجية بالوقوف وراء هذه التفجيرات، لكنه لم يسم تلك الجهات، وقال: "في السابق كان الاقتتال بين الجزائريين أنفسهم، لكن بعد مشروع المصالحة وفي ضوء التفجيرات الأخيرة، ظهر أن أطرافًا خارجية وزعماء وراء استهداف الشعب الجزائري" .
وأضاف بوتفليقه أنه "لن يتردد، ولن يتراجع لحظة عن خيار المصالحة الوطنية الذي تم التخطيط له طويلا"، موضحًا أن "المصالحة هي خيار شعبي ولا مجال للعب بشأنه" .
وشدد بوتفليقة على أنه "ليس هناك تنمية ولا تطور، بدون أمن لكل الجزائريين"، مؤكدًا أن الوقت قد حان لمحاربة "الإرهابيين" بدون هوادة.
وكانت الجزائر قد شهدت تفجيرًا في يوليو الماضي استهدف ثكنة عسكرية بمنطقة الأخضرية بولاية البويرة، فيما استهدفت تفجيرات أخرى قصر الحكومة ومقرًا للشرطة بالعاصمة في أبريل الماضي.